مصر
17 أيلول 2020, 07:50

من هم حرّاس النّقاوة؟

تيلي لوميار/ نورسات
بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني، خلال اجتماع الأربعاء في كنيسة السّيّدة العذراء والقدّيس الأنبا بيشوي في الكاتدرائيّة المرقسيّة- العبّاسيّة، إلى نوعين من الشّهداء: شهداء من أجل الإيمان وشهداء من أجل العفاف، وغالبًا ما عكست سير الشّهداء هذين النّوعين، لافتًا إلى أنّ الأسرة هي ما جعل منهم شهداء وشهيدات حافظوا على نقاوتهم وعفّتهم، ليعطي بالتّالي عنوانًا لعظته "حرّاس النّقاوة"، متسائلاً: "من يحرس النّقاوة عند الإنسان اليوم؟".

وشدّد تواضروس الثّاني على أنّه في القرن الحاليّ تلعب "التّربية" دورًا أساسيًّا في هذا المجال، ولها 5 مصادر: الأسرة، المدرسة، الكنيسة، الأصدقاء، والإعلام. وقدّم للغاية إرشاداته للأهل من أجل حراسة نقاوة أولادهم في ظلّ تأثير الإعلام عليهم بالدّرجة الأولى، فحثّ الوالدين على:  

1- تحديد كمّيّة مشاهدة أولادهما للإعلام مع إشباعهم من كلمة الله من خلال قراءة الإنجيل والقصص.

2- تعليمهم منذ الصّغر مهارات التّميّز الّتي تسمّى في الحياة الرّهبانيّة "فضيلة الإفراز" أيّ فرز الجيّد من الرّديء.

3- بناء البيت على الصّخر.

4- إيجاد التّواصل الأسريّ.

5- وضع الحدود.

وخلُص بابا الإسكندريّة إلى التّركيز على ضرورة "أن نربّي في أولادنا العين النّقيّة لأنّه من خلال العين والأذن 88% من المعرفة لدى الإنسان"، داعيًا الأهل أن يكونوا إذًا "حرّاس النّقاوة" على حياة أولادهم ليكونوا "أبطال الإيمان والعفاف الّذين يحرسون نقاوة الإنسان".