من موجز أعمال سينودس الأساقفة 2024
بالإشارة إلى أحد المواضيع الرئيسة لعمل السينودس، ركّز الكاردينال الجديد إغناسي بيسي دوغبو على سرّ المعمودية. "وبفضل ذلك، أصبحنا مشابهين للمسيح، ويمكننا جميعًا أن ندرك أنّنا أبناء الله وإخوة في المسيح". وهذا "يسمح لكلّ واحد منّا بدوره أن يرى ويجد في الآخرين شخص يسوع ووجهه".
وبالمقارنة بين ما يحدث في الكنيسة الجامعة وما يحدث هذه الأسابيع في الجمعيّة السينودسيّة، سلّط رئيس أساقفة أبيدجان الضوء على أهمّيّة الإصغاء المتبادل والعلاقات التي تعيشها قاعة بولس السادس، "في جو استثنائي من الشركة والمشاركة". وقال: "نحن ندرك أنّنا لا نغيّر الكنيسة بشكل مادّيّ، لكنّنا في عمليّة ستؤدّي إلى تعديل طريقة عيش الكنيسة في المستقبل القريب"، لافتًا إلى أنّ القدرة على الإصغاء تأتي من الاعتراف المتبادل، الذي "يسمح لكلّ شخص أن يكون له مكانه في حياة الجماعة الكنسيّة".
كما تحدّث الكاردينال المنتخب كيكوتشي عن الاستماع، مع التركيز على تجربة الكنيسة في اليابان. قال رئيس أساقفة طوكيو: "بين دورتَيْ السينودس، في بلدي، وضعنا أسس المجمعيّة الحقيقيّة".
فقد عقدت الأبرشيّات الخمس عشرة في اليابان لقاءً وطنيًّا للكهنة والعلمانيّين والمتطوّعين والخدّام المشاركين في أنشطة مختلفة، "تقوّيت في خلاله محادثتنا في الروح، التي نمارسها أيضًا هنا في الفاتيكان في أيّام العمل السينودسيّة هذه".
وخلص الكاردينال المنتخب كيكوتشي، الذي يتولى رئاسة مؤسّسة كاريتاس الدوليّة منذ أيّار/مايو 2023، إلى أنّ الهدف المشترك هو "البحث عن أساس مشترك وإيجاده وبناؤه في طريق المجمعيّة".
تحدّث رئيس الأساقفة البرازيليّ خايمي شبنغلر عن دهشته لانتخابه كاردينالًا وذلك ردًّا على سؤال من مواطنته كريستيان موراي. "كنت على وشك الانتهاء من قراءة كتاب جميل لكارلو ماريا مارتيني بعنوان "Sequela Christi"، عندما بدأ هاتفي يرنّ ويهتزّ. كنت أتلقّى العديد من رسائل التهنئة، لكنّي لم أعرف السبب، ثم نصحني العديد من الأصدقاء الذين راسلوني بمشاهدة صلاة التبشير الملائكيّ للبابا، لأنّه كان يذكرني، وعندها فهمت". "كان من دواعي سروري بطبيعة الحال أن أدرك أن كونك كاردينالًا يعني خدمة البابا والكنيسة. أنا ممتن للبابا ا على إتاحة الفرصة لي للتعاون في مثل هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ العالم والإنسانيّة. الجماعة الكنسيّة نفسها."