دينيّة
09 آب 2022, 13:00

من ملحدة إلى قدّيسة... من هي؟

ماريلين صليبي
من ملحدة إلى قدّيسة، من إديت شتاين إلى تريزا بنديكتا للصّليب، الكنيسة اللّاتينيّة تستذكر اليوم هذه البتول الشّهيدة...

 

في عمر الرّابعة عشرة تركت إديت إيمان عائلتها وصارت مُلحدة وتلميذة للفيلسوف الذي أسّس تيّار "الظّواهريّة".

 ولكن، عمر الثّلاثين كان البداية في مشروع القداسة، إذ عندها اعتنقت إديت الإيمان المسيحيّ ونالت سرّ المعموديّة في الكنيسة الكاثوليكيّة.

غير أنّ هذا الإيمان ارتدّ عليها منعًا، فهي التي علّمت الفلسفة لسنوات، عانت من قوانين العنصريّة التي أتت إليها حاجزًا وإقصاء.

فإلى راهبات الكرمل انضمّت إديت، متّخذة لنفسها إسم تريزا بنديكتا للصّليب، لكنّ الاضطهاد كان من نصيبها والاستشهاد كان فرحها بعد أن أخرجها النّازيّون بالقوّة من الدّير واقتادوها إلى معسكر الاعتقال.

إكليل الشّهادة هذا دفع بالبابا يوحنّا بولس الثّاني إلى إعلانها قدّيسة منذ ٢١ عامًا. قداسة تركت خلفها تعاليم مسيحيّة وكتابات فلسفيّة وتأمّلات روحيّة وأقوال نغرف منها أمثولة حياة منها: "إنّ محبّةَ المسيحِ لا تعرفُ حدودًا ولا تنتهي أبدًا. هي لا تتراجعُ البتّة أمام القباحة والقذارة. لأنّ المسيحَ لم يأتِ لأجلِ الأبرارِ بل لأجلِ الخَطَأة".