الفاتيكان
03 تشرين الثاني 2016, 08:38

من مدافن بريما بورتا في روما.. احتفل البابا فرنسيس بقداس إلهي في مناسبة تذكار الموتى

احتفل قداسة البابا فرنسيس يوم أمس بقداس إلهي في مناسبة تذكار جميع الموتى في مدافن بريما بورتا في روما، قداس ألقى فيه الحبر الأعظم عظة منطلقًا من القراءة الأولى التي تقدمها لنا الليتورجية من سفر أيوب.


وقال البابا فرنسيس في عظته إنّ أيوب كان في ظلام عند عتبة الموت، إلّا أنّه في لحظة اليأس والألم تلك أعلن الرجاء: "إني لعالمٌ بأنَّ فاديَّ حيٌّ وسيقوم أخراً على التراب. وبعد ذلك تُلبَّسُ هذه الأعضاء بجلدي ومن جسدي أُعاين الله. الذي أنا أُعاينه بنفسي وعيناي تريانه لا غيري".
وشرح الأب الأقدس أنّ تذكار الموتى يحمل معنًى مزدوجًا، أولاً الحزن: فالمدفن أمر حزين ويذكّرنا بالمستقبل أي بالموت، والثاني الرّجاء، لأنّ في هذا الحزن نحن نحمل الأزهار كعلامة للرجاء، ويمكنني أن أقول أيضًا كعلامة عيد ولكن ليس الآن. الحزن إذًا يمتزج بالرجاء وهذا هو ما نشعر به اليوم جميعًا في هذا الاحتفال: تذكار أحبائنا أمام رفاتهم والرجاء؛ ولكن نشعر أن هذا الرجاء يساعدنا لأننا سنقوم جميعنا بالمسيرة عينها عاجلاً أم آجلاً ولكن مع زهرة الرجاء، مع ذاك الخيط القوي الذي يثبّتنا في الحياة الأبديّة: وهذه المرساة لا تخذلنا أبدًا، إنها رجاء القيامة.
وتابع الحبر الأعظم بقوله إنّ يسوع هو أول من قام بهذه المسيرة ونحن نسير على الدرب التي سارها؛ وهو أيضًا الذي فتح لنا الباب: يسوع بصليبه فتح لنا باب الرجاء لندخل ونتأمل وجه الله قائلين: "إني لعالمٌ بأنَّ فاديَّ حيٌّ وسيقوم أخراً على التراب. وبعد ذلك تُلبَّسُ هذه الأعضاء بجلدي ومن جسدي أُعاين الله. الذي أنا أُعاينه بنفسي وعيناي تريانه لا غيري.
وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: نعود اليوم إلى بيوتنا بهذه الذكرى المزدوجة: ذكرى الماضي وذكرى أحبائنا الذين غابوا عنا، وذكرى المستقبل أي المسيرة التي سنسيرها؛ واثقين بكلمات يسوع الذي قال لنا: "كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له الحياة الأبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير.