من سيّارة مشتعلة.. خرج السّائق وكتابه المقدّس سالمين
"تدخّل إلهيّ".. بهذا يصف الشّهود خلاص السّائق، فرغم محاولات الإنقاذ العديدة لحمايته من الموت، غير أنّ وحده الرّبّ استطاع وقايته تمامًا.
الوضع كان مأساويًّا جدًّا: سيّارة منزلقة بعيدًا عن حدود الدّرب، نيران مشتعلة تلتهم بشراسة كلّ مكوّنات وسيلة النّقل هذه وسائق معلّق بين الموت والحياة ينتظر الشّعلة القاتلة لتلامس جسده الخائف فتحوّله رمادًا باردًا.
أمام هذا الحادث إذًا، راح الشّهود يصلّون بصدق وخشوع، علّ حرارة الإيمان تغلّف السّائق فتبعد حرارة النّار القاضية، وها هو فرد من أفراد الشّرطة يهرول إلى المكان ويتمكّن من فتح باب السّيّارة وإخراج السّائق من قلب النّيران.
وللمفاجأة فإنّ السّائق كان بألف خير ولم تمسّه شرارة، أعجوبة لم تكتفِ بعدم لمس النّيران جسده وحسب بل إنّ الكتاب المقدّس الذي كان برفقته لم تحترق أوراقه أبدًا، فرغم سوداويّة المشهد ها هو النّور يحمي السّائق المؤمن ورفيقه الكتاب المقدّس.
جميل أن نشاهد الرّبّ حاضرًا في حياتنا، يعطينا إشارات عجائبيّة تخلق منّا أناسًا متجدّدين في الإيمان، فعلى غرار أعجوبة حادث تينيسّي، إمنع يا ربّ شرارة الخطيئة من أن تمسّ نفوسنا الطّاهرة واحمِ قلوبنا بكلمة كتابك الحيّ إلى الأبد.