من تعنايل البقاع.. العذراء تعزّي لبنان

هي أيقونة تُعدّ نسخة عن لوحة عمرها 400 سنة لفنّان إيطاليّ مشهور عاش خبرة روحيّة مع مريم، أيقونة كانت أوّلًا في الجزائر عام 1870 قبل أن يُطرد منها الرّهبان اليسوعيّون، رهبان حملوا الصّورة المقدّسة في هجرتهم وتمركزوا في تعنايل حيث رفعوها وسط كنيسة سيّدة التّعزية المجاورة لميتم أصبح ديرًا عمره اليوم 152 سنة.

قد تعود تسمية العذراء مريم بسيّدة التّعزية، بحسب الأب حلّاق، إلى فيض شفاعتها على الأيتام معزّيةً إيّاهم في آلامهم ومواسيةً وحدتهم ومضمّدة جراحهم.

نحتفل اليوم بعيد سيّدة التّعزية المبارك، كما تُعيّد تعنايل هذا العيد في الثّامن من أيلول/سبتمبر باحتفالات يغمرها الإيمان والخشوع والصّلاة، بمسيرات تربط المناطق البقاعيّة بمعظمها وقدّاسات إلهيّة ترفع الصّلوات إلى العذراء المعزّية الحاضرة أبدًا لنجدة أبناء الخطيئة والضّعف، لتبقى الدّعوات واحدة وحارّة لأمّ الكون مريم العذراء التي نسألها أن تحملنا بعطفها وحنانها، وتُبقي عينيها على لبنان علّ يحلّ السّلام والأمان والفرح...