الأراضي المقدّسة
07 تموز 2021, 05:00

من بيت لحم يونان يدعو إلى الوداعة والتّواضع

تيلي لوميار/ نورسات
واصل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان الثّلاثاء زيارته إلى الأراضي المقدّسة، فترأّس قدّاسًا إلهيّة في مغارة القدّيس يوسف في كنيسة المهد- بيت لحم، عاونه فيه النّائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ والمدبّر البطريركيّ لأبرشيّة القاهرة والنّيابة البطريركيّة في السّودان المطران يعقوب أفرام سمعان، ورئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السّينودس المقدّس أفرام يوسف عبّا، والقيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة المونسنيور حبيب مراد، وكاهن رعيّة عمّان وسائر الأردنّ الأب ثائر عبّا.

بكلمات مؤثّرة، عبّر يونان بعد الإنجيل المقدّس عن نعمة التّواجد في الأراضي المقدّسة، فقال: "لا يستطيع لسانٌ أن يؤدّي الشّكر الواجب للرّبّ على النِّعَم الّتي يمنحنا إيّاها هذه الأيّام، أن نعيش فرح الحضور الإلهيّ في الأراضي المقدّسة، إن كان في أورشليم - القدس أو في بيت لحم اليهوديّة، حيث نحن اليوم، لكي نشارك العالم في السّماء وعلى الأرض بذاك الفرح الّذي حلّ على الإنسانيّة برمّتها بتأنّس كلمة الله في شخص الرّبّ يسوع المسيح المولود بالرّوح القدس من مريم العذراء في بيت لحم".

ومن هذه المغارة القريبة من الموضع الّذي وُلد فيه يسوع، دعا يونان رعاة الكنيسة إلى الوداعة والتّواضع على مثال يسوع.  

وأعلن في الختام ثقته ورجاءه بأنّ الرّبّ يسوع "لن يتخلّى عن كنيسته، إن كان هنا في الأراضي المقدّسة، أو في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردنّ وسائر بلاد الشّرق والعالم بأسره".

ثمّ كانت محطّة في مقرّ الرّهبانيّة الفرنسيسكانيّة- حراسة الأراضي المقدّسة- بيت لحم، ثمّ في "بيت أبينا ابراهيم"- القدس، وهو وقف تابع للبطريركيّة السّريانيّة الكاثوليكيّة، تدير القسم الأكبر منه حاليًّا منظّمة الغوث الكاثوليكيّ، ويشرف عليه الرّهبان البنديكتان. وللمناسبة، رفع يونان الصّلاة في الكابيلا الخاصّة بالبيت، طالبًا شفاعة القدّيسين إغناطيوس الأنطاكيّ وأفرام السّريانيّ وبنديكتوس.  

يُذكر أنّ هذا البيت الّذي يستقبل حاليًّا الحجّاج، كان بالأساس "إكليريكيّة مار مبارك"، الإكليريكيّة الصّغرى للكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة، تستقبل الإكليريكيّين للدّراسة قبل انتقالهم إلى الإكليركيّة الكبرى في دير سيّدة النّجاة- الشّرفة- لبنان، إلّا أنّه بسبب الأوضاع السّياسيّة والأمنيّة أقفلت الإكليريكيّة أبوابها وانتقل مقرّها إلى دير الشّرفة.