من اليمن إلى عمان إلى روما فالهند: كاهن إلى الأبد
خانته دموعه لدى مشاهدته الساري الأزرق والأبيض وهو اللباس الرسمي لراهبات الأم تريزا، الأمر الذي ذكّره بالراهبات الأربع اللواتي قتلن أثناء الاعتداء على مركز المسنين الذي كان يخدمه في اليمن فقال: أنا متأكد أنهن في السماء. وتابع أوزهاناليل مشدّداً على قوّة الصلاة التي حمته أثناء فترة اختطافه، لافتاً إلى أنه كان يقيم القداس الإلهي في قلبه مردداً النصوص الليتورجية بعد احتفاظه بقطعة من الخبز من الطعام الذي كان يحضره له الخاطفون لاستعمالها في احتفاله بالإفخارستيا السريّة.
وقد ركّز أوزهاناليل في سياق حديثه عن فترة اختطافه على تمسّكه بإيمانه بيسوع المسيح الذي كان دائماً حاضراً معه وقد أعطاه القوّة الكافية للاستمرار شاكراً خاطفيه الذين احتجزوا حريته دون إيذائه وكانوا يؤمنون له الطعام والشراب والعناية الطبية دائماً، مؤكداً أن أفضل سلاح في مواجهة العدو هو الصلاة والمسامحة والغفران. وفي الختام أكد أوزهاناليل أنه لا يعرف هوية خاطفيه لأنهم كانوا يظهرون دائماً ملثمي الوجه ويتكلمون لغة لا يعرفها وقد فوجىء صباح الإثنين في الحادي عشر من الجاري بقرار إطلاق سراحه وتسليمه إلى السلطات العمانية التي سلّمته بدورها إلى الفاتيكان حيث التقى البابا فرنسيس.
خلال بضعة أيام يتوجه الأب أوزهاناليل إلى الهند للقاء عائلته وإخوته في الرهبانية الساليزيانية مختتماً لدى سؤاله عن مخططاته المستقبلية بالقول: أنا كاهن ومستقبلي دائماً بين يدي الرب.