لبنان
31 تموز 2019, 06:30

من القمّة الرّوحيّة، يوحنّا العاشر وكيشيشيان ويونان يؤكّدون على وحدة العائلة الرّوحيّة

ألقى رؤساء الطّوائف المسيحيّة في لبنان، خلال مشاركتهم في القمّة الرّوحيّة المسيحيّة- الإسلاميّة، كلمات تناولت الواقع مسجّلة مواقف من أجل المحافظة على الوحدة والعيش المشترك.

 

من جهته، شدّد بطريرك الرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر على "أهمّيّة التّنوّع الّذي نحن عليه، ممّا يدلّ على أنّنا عائلة روحيّة واحدة، ونؤكّد أنّنا كقادة روحيّين في هذه الدّيار، وكلّ المسؤولين والدّساتير تحتكم إلى الإنسان. وبالتّالي كقادة روحيّين وسياسيّين علينا أن نعمل من أجل الإنسان ولاسيّما ما نعانيه اليوم من أوضاع معيشيّة اقتصاديّة صعبة". وأضاف نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نحن نؤكّد بلقائنا هذا أنّنا نريد خير لبنان، وأن نبعد كلّ المخاطر الآتية من الدّاخل أو الخارج. كما أنّ مجرّد هذه الصّورة بهذا التّنوّع هي رسالة قويّة تدلّ على أنّ ما من شيء يفرّقنا، نحن عائلة واحدة يحترم كلّ واحد منّا الآخر".
أمّا بطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأوّل كشيشيان فقال: "نحن لا نرى إلاّ لبنان الواحد والعائلة الواحدة، وإنّ ما يصيب طائفة يصيبنا جميعنا، وهذه هي صورة لبنان الّتي نترجمها في لقائنا اليوم".
بدوره، ألقى بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان كلمة قال فيها نقلاً عن إعلام البطريركيّة:

"نلتقي اليوم لنبحث مواضيع تهمّنا جميعًا، تهمّ لبنان وشعبه في هذه المرحلة الخطيرة. وأودّ أن أنوّه إلى فكرةٍ طرحها البعض بأنّ لبنان ليس في قفص معزول عن الآخرين، إذًا لبنان هو في منطقة تعرف الكثير من الآلام والخضّات العنيفة المرعبة. وهنا أذكر أنّ علينا أن نكون واقعيّين، فنطوي صفحة الماضي وننطلق نحو المستقبل. ونحن المدعوّون لرعاية كنائسنا وطوائفنا وجماعات المؤمنين اللّائذين بنا، علينا أن نعطي هذا الشّعب نفحة أمل ورجاء بالمستقبل.

أسأل الله تعالى أن يذكّرنا بواجباتنا إن كانت روحيّة أو راعويّة، توجيهيّة واجتماعيّة، فنعرف ونتشجّع وننسى ما خلّفه لنا الماضي من مآسٍ، ونتطلّع نحو المستقبل. وبهذا نعرف كيف نحلّ قضيّة إخوتنا النّازحين السّوريّين، كما إخوتنا اللّاجئين الفلسطينيّين، وأن نرافقهم في مسيرة تحرير الفكر الدّينيّ ومواجهة العنف السّياسيّ والعسكريّ اللّذين هما من ثمرة مرض التّصلّب والتّعلّق بالماضي.
علينا أن نشجّع أبناءنا وبناتنا المواطنين للتّطلُّع نحو المستقبل، فنكون مشاركين في نفحهم، والشّباب منهم بشكل خاصّ، بالأمل بأنّ لبنان كان وسيبقى دومًا وطنًا حضاريًّا لشعبه ولمنطقته وللعالم".