من الذي اختاره الرّبّ تلميذًا بعد خيانة يهوذا؟
تمّ ما قيل على لسان داوود وانتُخب ماتيّا الرّسول تلميذًا بدل يهوذا الإسخريوطيّ.
هو الذي يُعَدّ واحدًا من التّلاميذ الـ72 الذين لازموا الرّبّ في حياتهم العلنيّة، بشّر قبل موته وبعد صعوده إلى السّماء وانضمّ إلى باقة الـ11 تلميذًا بارًّا ليقوم بالخدمة والرّسالة اللّتين سقط عنهما يهوذا.
ليس بالقرعة وحدها لمع اسم ماتيّا تلميذًا إضافيًّا، بل فضائله السّامية هي التي أهّلته لتلك الدّعوة الرّسوليّة، دعوة التّبشير في كلّ الآفاق.
غير أنّه كباقي الرّسل، تلقّى الإهانات والضّرب والسّجن والاضطهاد وقبلها بصبر وفرح عظيمين متمّمًا رسالته على أكمل وجه إذ ردّ كثيرين إلى الإيمان بالمسيح.
قدّيسًا عاش وشهيدًا قضى.. تذكار ماتيّا الرّسول يشعّ إيمانًا في مثل هذا اليوم لاحتفال الكنيسة به، فلنسرْ على خطاه ولنتمثّل بسماته ليختارنا الرّبّ نحن أيضًا رسلًا نبشّر بكلمة الحقّ والحياة.