صحّة
24 تشرين الأول 2024, 13:00

من أجل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

تيلي لوميار/ نورسات
مع ارتفاع حالات الإصابة بالنوبات القلبيّة بين الشباب، يجب تأكيد اتّباع نمط حياة صحّيّ وممارسة الرياضة للحفاظ على صحّة القلب. نقلًا عن موقع اليوم السابع.

 

الارتفاع في حالات النوبات القلبيّةغالبًا ما يكون بسبب عوامل مرتبطة بنمط الحياة مثل الإجهاد المزمن والحرمان من النوم واختيارات الطعام غير الصحّيّة، من بين أمور أخرى، ولكنّ العادات البسيطة والسهلة مثل المشي لمدّة 30 دقيقة يوميًا يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا وتحمي قلوبنا على المدى الطويل.

 

تؤدّي قلّة الحركة، إلى جانب التحوّل من الأنظمة الغذائيّة الذكيّة التقليديّة إلى الأطعمة شديدة المعالجة، إلى زيادة الالتهاب في الجسم، ما يؤدّي إلى اضطراب مستويات الدهون الحيويّة. 

ولكن، لا تساهم قلّة التمارين الرياضيّة في هذه المشكلات فحسب، بل إنّ الإفراط في ممارسة الرياضة، وبخاصّة عند دمجها مع الحرمان من النوم، يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة.

 

الحرمان من النوم أمرٌ طبيعيّ في عالم اليوم سريع الخطى، ولكنّه مصدر قلق شديد غالبًا ما يتجاهله الأفراد. 

تؤدّي قلة النوم إلى إحداث فوضى في القلب والجهاز المناعيّ، كما أنّها تزيد من الالتهاب وتؤثّر على عمليّة التطهير الطبيعية للجسم، ويوصل الافتقار المستمرّ إلى النوم إلى ارتفاع ضغط الدمويضع ضغطًا على القلب أيضًا. النوم هو الوقت الذي يقوم فيه الجسم بإصلاح نفسه، ومن دون الراحة الكافية، تتعرّض عمليّة التعافي الحيويّة هذه للخطر، ما يجعل النوبات القلبيّة أكثر احتماليّة مع مرور الوقت.

تساهم مستويات التوتّر المرتفعةبشكل مباشر في مشاكل القلب، ويرجع ذلك، في المقام الأوّل، إلى الالتهاب المزمن الناجم عن ارتفاع مستوى الكورتيزول، وهو هرمون التوتّر في الجسم، يخلق هذا الالتهاب أرضًا خصبة لأمراض القلب.

غالبًا ما يلقي الناس باللوم على مستويات الكوليسترول في النوبات القلبيّة، وفي حين أنّ هذا مهم، إلّا أنّ الجاني الأوّل هو الالتهاب غير المنضبط، وفي حين لا يمكننا تجنّب التوتّر، يمكننا التحكّم في كيفيّة إدارته.