صحّة
25 تشرين الثاني 2021, 14:15

منظمة الصحة العالمية ومجمع براءات اختراع الأدوية يعلنان عن أول ترخيص شفاف وعالمي وغير حصري لتكنولوجيا مكافحة كوفيد-19

تيلي لوميار/ نورسات
وضع اليوم مجمع المنظمة لإتاحة تكنولوجيات مكافحة كوفيد-19 (مجمع الإتاحة) ومجمع براءات اختراع الأدوية (مجمع البراءات) الصيغة النهائية لاتفاق مبرم مع المجلس الوطني الإسباني للبحوث (المجلس الوطني) بشأن ترخيص تكنولوجيا لكشف الأجسام المضادة المصلية لكوفيد-19. ويتحقق الاختبار بشكل فعال من وجود الأجسام المضادة لفيروس كورونا-سارس-2 التي تُكوّن إمّا استجابة لعدوى كوفيد-19 أو للقاحاته، علماً بأن هذا الترخيص هو أول ترخيص شفاف وعالمي وغير حصري لأداة صحية لمكافحة كوفيد-19، وأول ترخيص اختبار يوقعه مجمع البراءات ويُدرج في مجمع المنظمة.

والهدف من الترخيص هو تيسير تصنيع الاختبار المصلي لمكافحة كوفيد-19 المقدم من المجلس الوطني وتسويقه بسرعة في جميع أنحاء العالم. ويشمل الاتفاق المبرم جميع براءات الاختراع ذات الصلة والمواد البيولوجية اللازمة لتصنيع الاختبار. وسيوفر المجلس الوطني جميع جوانب الدراية لمجمع البراءات و/ أو الجهات المحتمل ترخيصها إضافة إلى التدريب. وستُمنح الرخصة مجاناً للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وستظل سارية المفعول حتى تاريخ انتهاء صلاحية آخر براءة اختراع.

وتحدّث السيد كارلوس ألفارادو كيسادا، رئيس كوستاريكا البلد المؤسس لمجمع الإتاحة، قائلاً: "إن هذه الرخصة هي شهادة على ما يمكننا تحقيقه عند وضع الناس في صميم جهودنا العالمية والمتعددة الأطراف، وهي تثبت أن بالإمكان تحقيق التضامن والإتاحة المنصفة، وأن من المجدي الاستمرار في دعم مبادئ الشفافية والشمولية وعدم التفرد التي يدافع عنها مجمع الإتاحة. وأضاف قائلاً: "إن كوستاريكا ترحب بتوقيع هذا الترخيص وهي مقتنعة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن آليات مثل مجمع الإتاحة يمكن أن تساعدنا في التغلب على الوضع الراهن، وتعود بالفائدة في الوقت نفسه في مواجهة الأزمات الصحية في المستقبل. وأشكر الحكومة الإسبانية والمجلس الوطني على اتخاذ هذه الخطوة إلى الأمام في مجال التضامن وإعطاء الأولوية للصحة بوصفها منفعة عامة عالمية."

أمّا الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس مدير المنظمة العام، فتحدث قائلاً: "أشيد للغاية بالمجلس الوطني، وهو واحد من معاهد البحوث العامة، على التزامه بالتضامن وإتاحة تكنولوجيته ودرايته في أنحاء العالم أجمع. وهذا النوع من الترخيص المفتوح والشفاف هو ما يلزمنا لإحداث تغيير ملحوظ في مجال الإتاحة أثناء الجائحة وبعدها. وأشجع مطوري لقاحات كوفيد-19 وعلاجاته ووسائل تشخيصه على أن يحذوا حذونا وأن يعكسوا مسار الجائحة ويغيروا وضع الإجحاف العالمي المدمّر الذي أبرزته هذه الجائحة."

كما تحدث السيد تشارلز غور المدير التنفيذي لمجمع براءات اختراع الأدوية قائلاً: "لقد كانت شراكتنا القوية مع شركاء المنظمة ومجمع الإتاحة ضرورية للتفاوض على هذا الترخيص، وإنني أتطلع إلى تعاوننا المستمر بناءً على خبرة المنظمة وتوجيهاتها بشأن طريق المضي قدماً في المستقبل. ومن الواضح أن نموذج مجمع البراءات يمكن تطبيقه بنجاح عبر مختلف أنحاء التكنولوجيات الصحية، ومن دواعي سرورنا الكبير أن نوقع أول تراخيصنا مع المجلس الوطني بشأن اختبار مجمع الإتاحة/ مجمع البراءات."

وشدّدت الدكتورة روزا مينينديز رئيسة المجلس الوطني الإسباني للبحوث على مدى أهمية البحث عن حلول لكي يتسنى إيصال التكنولوجيات المتعلقة بمكافحة جائحة كوفيد-19 بشكل خاص، والصحة بشكل عام، إلى جميع البلدان، بما فيها البلدان التي تمس حاجتها إليها. وبهذا المعنى، نود أن يصبح هذا الإجراء المتخذ من المجلس الوطني بشأن المشاركة في المبادرات الدولية لمجمع الإتاحة والمنظمة مثالاً ومرجعاً لمنظمات البحوث الأخرى في العالم."

وقد أفضت هذه التكنولوجيا حتى الآن إلى إجراء أربعة اختبارات مختلفة، منها واحد يمكنه التمييز بين الاستجابة المناعية للأفراد المصابين بعدوى كوفيد-19 عن الأفراد الملقحين، وهو اختبار ينبغي أن يساعد على إجراء مزيد من البحوث فيما يخص مستوى المناعة وطول مدتها ونجاعة الأدوات التي بين أيدينا.

وهذه الاختبارات سهلة الاستخدام ومناسبة لجميع المواضع التي تمتلك بنية تحتية أساسية من المختبرات، مثل تلك الموجودة في المناطق الريفية من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويمكن من الناحية النظرية قراءة النتائج يدوياً (بالعين المجردة بواسطة مقارنة لون الأخاديد بالمخطط الملون)، ولكن يُوصى باستعمال جهاز قراءة اختبارات مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم لزيادة دقة النتائج.

وسيلزم استكمال بيانات الأداء الواعدة بين صفوف السكان الأوروبيين بجهود الشركات التي ستنتج هذه التكنولوجيا إذا كانت تزمع بيع الاختبار في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

 

المصدر: منظمة الصحة العالمية