صحّة
26 أيار 2021, 11:03

منظمة الصحة العالمية وسويسرا تطلقان مبادرة مركز السلامة الحيوية (BioHub) العالمية لتخزين العوامل المُمرضة وتبادلها وتحليلها

تيلي لوميار/ نورسات
وقعت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) والاتحاد السويسري اليوم مذكرة تفاهم لإطلاق أول مرفق تابع للمنظمة من مرافق مركز السلامة الحيوية (BioHub) كجزء من نظام المنظمة لمراكز الاختبار الحيوية الذي أُعلن عنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2020. وسيعزز هذا المرفق التبادل السريع للفيروسات وغيرها من العوامل المُمرضة بين المختبرات والشركاء على الصعيد العالمي.

وسوف يُتّخذ المرفق، الذي يقع مقره في شبيتس بسويسرا، مركزاً لاستلام المواد الحيوية وتحديد متوالياتها وتخزينها وإعدادها بشكل آمن لتوزيعها على مختبرات أخرى، من أجل إثراء تقييمات المخاطر، وإدامة التأهب لمواجهة هذه العوامل المُمرضة على الصعيد العالمي.  

وقال المستشار الاتحادي السويسري ألان برسيه: "يشكل التعاون الدولي الوثيق لضمان تبادل البيانات الوبائية والسريرية فضلا عن المواد الحيوية في الوقت المناسب أمراً بالغ الأهمية. وتقدم سويسرا الدعم لمبادرة المنظمة المتعلقة بمركز السلامة الحيوية في مرحلتها الأولية بتوفير البنية التحتية اللازمة لمختبر سويسري للسلامة الحيوية في شبيتس. ونأمل بهذا في الإسهام في إرساء نظام دولي لتبادل فيروس كورونا-سارس-2 وغيره من العوامل المُمرضة الناشئة."  

وفي الوقت الراهن، تجرى أغلبية عمليات تبادل العوامل المُمرضة على أساس ثنائي بين البلدان وعلى أساس مخصص، وقد تكون هذه العمليات بطيئة فتحرم بعض البلدان من إمكانية الحصول على المنافع والأدوات. وسيمكّن مركز السلامة الحيوية هذا الدول الأعضاء من تبادل المواد الحيوية من خلال مركز السلامة الحيوية وعبره في ظل شروط متفق عليها مسبقا، بما في ذلك اللوائح المتعلقة بالسلامة الحيوية والأمن البيولوجي واللوائح الأخرى المعمول بها. وسيكفل ذلك حسن التوقيت وإمكانية التنبؤ في أنشطة الاستجابة.  

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، "إن جائحة كوفيد-19 وغيرها من الفاشيات والأوبئة أكدت أهمية التبادل السريع للعوامل المُمرضة من أجل مساعدة الأوساط العلمية العالمية على تقييم المخاطر وإعداد تدابير مضادة مثل وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات. ويشكل نظام مركز السلامة الحيوية خطوة هامة نحو تسهيل هذا التدفق للمعلومات. ونشكر الحكومة السويسرية على ما تقدمه من دعم لإنشاء أول مرفق من مرافق مركز السلامة الحيوية."  

وبالتوازي مع ذلك، ستقوم المنظمة بتوسيع نطاق نظام مركز السلامة الحيوية الخاص بها لكي تستخدم الكيانات المؤهلة - مثل المصنعين - المواد الحيوية في تطوير منتجات ثانوية طبية من أجل توزيعها على البلدان توزيعا عادلا. وتنفذ المنظمة حاليا مرحلة تجريبية، باستخدام فيروس كورونا-سارس-2 وسلالاته المتحورة، لاختبار الجدوى من تبادل هذه المواد مع مرافق نظام مركز السلامة الحيوية وترتيباته التشغيلية.  

وفي أعقاب ظهور نتائج المشروع التجريبي، سيتسع نطاق مركز السلامة الحيوية لينتقل من الاكتفاء بفيروس كورونا-سارس-2 وسلالاته المتحورة إلى العوامل المُمرضة الأخرى، وسيربط الشركاء في عام 2022 بغيره من المستودعات وشبكات المختبرات. 

 

المصدر: منظمة الصحة العالمية