صحّة
26 نيسان 2019, 07:24

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تعزيز جهود مكافحة الملاريا في شرق المتوسط

انخفضت حالات الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها في بلدان شرق البحر المتوسط بأكثر من 60% بين عامي 2000 و2015، بفضل توسع تغطية مكافحة المرض الذي أدى خلال عام 2017 إلى وفاة 435 ألف شخص على مستوى العالم.

 

وفي بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للملاريا، أشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري إلى أن تلك الفترة شهدت توثيق خلو الإمارات والمغرب من الملاريا. وما زالت مصر وعـُمان تستعدان لما يطلق عليه "إشهاد" خلوهما من الملاريا، وتحرز إيران والسعودية تقدما نحو القضاء على المرض.

وقال المنظري إن تلك الإنجازات الكبيرة ما كانت لتتحقق بدون العمل الشاق الذي قامت به الدول المتوطن فيها الملاريا والدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء في الإقليم.

ولكنه قال إن هناك توقفا في الوقت الحالي في إحراز تقدم في تخفيف العبء الإقليمي لمرض الملاريا، فيما زادت الحالات في بعض البلدان. ووفق البيان الصحفي أدى إلى ذلك عددٌ من العوامل منها القلاقل الأهلية والحروب وتنقلات السكان على نحو غير مسبوق وعدم كفاية الموارد والتحديات البيئية مثل تغير المناخ.

وفي التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عن الملاريا خلال عام 2018، أشارت التقديرات إلى ارتفاع حالات الإصابة بالمرض في إقليم شرق المتوسط لتزيد على 4.4 مليون حالة.

وقال المنظري إن استمرار الوضع على هذا المنوال سيحول دون تحقيق الغايات الإقليمية، معربا عن القلق بشكل خاص إزاء الوضع في جيبوتي واليمن.

وشدد المنظري على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الجهود المعنية بالاستجابة لمرض الملاريا إلى مسارها الصحيح وبلوغ الغايات الإقليمية.

وقال، في البيان الصحفي، إن على الدول الأكثر تضررا من الملاريا تولي زمام الجهود الجماعية. ودعا إلى التعاون مع هذه البلدان برفع شعار "القضاء على الملاريا واجبي" حتى تظل مكافحتها والوقاية منها على رأس جدول الأعمال السياسي. وأكد أن التعاون سيتيح المجال لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة التي تطمح إلى القضاء على الملاريا تماما.