منظمة الأغذية والزراعة وجمهورية كوريا توحّدان جهودهما للحدّ من مقاومة مضادات الميكروبات المنقولة بالأغذية
ويركّز هذا الترتيب على سلامة الأغذية ووضع المواصفات وينطوي على ترتيب للمساهمات سيساعد في تبسيط تنفيذ المشاريع الفردية.
وستقدم جمهورية كوريا مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي للمساعدة في تنفيذ المواصفات الغذائية الدولية للدستور الغذائي ورصدها، وذلك بهدف احتواء مقاومة مضادات الميكروبات المنقولة بالأغذية والحد منها. فإن مقاومة مضادات الميكروبات لا تقتصر على كونها تهديدًا خطيرًا لصحة الحيوان والإنسان وحسب وإنما تنجم عنها أيضًا تداعيات فادحة على سلامة الأغذية والأمن الغذائي والرفاه الاقتصادي للملايين من الأسر المعيشية الزراعية.
وسوف ينفذّ المشروع الأول في إطار هذا الترتيب من قِبل المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية المعني بالمواصفات الغذائية للدستور الغذائي والأمراض الحيوانية المصدر لشعبة النظم الغذائية وسلامة الأغذية في منظمة الأغذية والزراعة، وسوف يركز على تنفيذ مواصفات الدستور الغذائي لدعم احتواء مقاومة مضادات الميكروبات المنقولة بالأغذية والحد منها في ستة بلدان هي: باكستان وبوليفيا وكمبوديا وكولومبيا ومنغوليا ونيبال.
وقد قامت السيدة Beth Bechdol نائب المدير العام، لدى التوقيع بالنيابة عن منظمة الأغذية والزراعة بالثناء على الاهتمام المتواصل لجمهورية كوريا وعلى جهودها من أجل توطيد التعاون مع المنظمة والتزامها العميق بتطوير مواصفات غذائية دولية، وبالدستور الغذائي. فقالت: "لقد بيّنت لنا جائحة كوفيد-19 مدى أهمية تعزيز المواصفات الخاصة بسلامة الأغذية على المستوى الدولي من أجل ضمان استمرار غذائنا بالتنقل بسلامة عبر حدود البلدان لتصون أمننا الغذائي والتغذوي. وعلينا تحويل نظمنا الغذائية والزراعية لجعلها أكثر قدرة على الصمود وشمولاً إن كنا نريد أن نضمن مستقبلاً غذائيًا أفضل لنا جميعًا."
وإنّ جمهورية كوريا، منذ انضمامها إلى المنظمة كبلد مستفيد في عام 1949، قد تحولت إلى اقتصاد بارز في مجموعة العشرين وشريك متفانٍ في الموارد للمنظمة. وإنّ البلد عضو قديم وداعم قوي لهيئة الدستور الغذائي يعنى بوضع المواصفات والخطوط التوجيهية ومدونات السلوك على المستويين الدولي والإقليمي. وإنّ النطاق الواسع للدستور الغذائي الذي يشمل مجالات مثل الملوثات والتغذية والنظافة الصحية للأغذية والمواد المضافة إلى الأغذية ومقاومة مضادات الميكروبات والمبيدات ومخلفات الأدوية البيطرية، يجعل منها أداة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي ووضع حد للجوع.
ورحّب السيد Jinseok Kim، نائب الوزير الكوري لسلامة الغذاء والدواء، بالترتيب الجديد باعتباره وسيلةً لتبسيط التعاون القديم العهد بين المنظمة وجمهورية كوريا وتعزيزه، وفي السنوات المقبلة، أساسًا يستند إليها الطرفان لزيادة التدخلات في مجالات الاهتمام المشتركة بينهما.
وأكد قائلاً: "من دون التعاون العالمي، لا يمكننا تجاوز الصعاب الناجمة عن الجائحة، وأعتقد أننا موجودون هنا اليوم لهذا السبب: أي لنعمل معًا. فمن مسؤوليتنا دعم البلدان الأخرى. أما السبيل الأكثر فعالية للقيام بذلك فمن خلال المنظمة، بوصفها جهة فاعلة أساسية في الأمم المتحدة في مجال سلامة الغذاء. ومن الضروري أن نواصل المضي قدمًا، ومن اليوم فصاعدًا تود كوريا أن تؤدي دورًا رائدًا في سلامة الغذاء على مستوى العالم."
وتستضيف جمهورية كوريا حاليًا فريق المهام الحكومي الدولي المخصص التابع لهيئة الدستور الغذائي المعني بمقاومة مضادات الميكروبات، وهو مكلّف بصياغة إرشادات قائمة على العلوم بشأن إدارة مقاومة مضادات الميكروبات المنقولة بالأغذية. ويتوقع لفريق المهام أن يستكمل عمله في عام 2021.
وبالإضافة إلى استضافة فريق المهام ودعم صياغة المواصفات الدولية، تشكل جمهورية كوريا قدوةً حيث أنها تبذل جهودها الخاصة لأجل الحد من مقاومة مضادات الميكروبات واحتوائها في سلسلة الأغذية. وهي قد أعربت عن رغبتها في مساعدة البلدان الأخرى في التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات عبر دعم الانتقال من وضع المواصفات إلى تنفيذ إرشادات الدستور الغذائي، بالتعاون مع المنظمة ودعمها.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة