منصّة AD LEB أطلقت معرضها الافتتاحيّ كلّ يصنع إيمانه بيده تخليدًا لذكرى الشّابة غايا فودوليان
وأشار بيان للمنظمين "ان عنوان المعرض يشير إلى نص تفسيري كتبته الشابة الراحلة غايا فودوليان على آخر صورة نشرتها على حسابها على فيسبوك في 4 آب، تاريخ يطبع ذاكرتنا. وتظهر الشابة راكضة باتجاه الكاميرا وخلفها جبل أخضر. لكنه يستحيل معرفة ما كان يجول في خاطر غايا فودوليان عندما نشرت الصورة، إذ قد قضت في الانفجار بعد بضع ساعات من نشرها. أما مسألة الإيمان والغاية من التحلي به وصعوبة العيش من دونه على وجه الخصوص فتحاكي الوضع الراهن اليوم أكثر من أي وقت مضى.
يجمع المعرض أعمالا فنية، بعضها قائم في الأساس وبعضها الآخر حديث، وهي أعمال أنجزها فنانون ومصمّمون محليون طلب منهم إنتاج أعمال فنية يستوحونها من الموضوع الذي يحمله عنوان المعرض، هم: سامر بو رجيلي، كارن شيكيردجيان، حاتم إمام، سيرين فتوح، غايا فودوليان، بول كالوستيان، نتالي خياط، حسين نصر الدين وكارولين تابت. أما سينوغرافيا المعرض فمن تصميم غيث وجاد (Ghaith&Jad).
وتتبلور استجابتهم للموضوع المطروح في مجموعة من الأعمال كالتصوير والأثاث وغيرها من الأعمال الفنية التي تستخدم عنصر النيون. كما يطرح المعرض أسئلة حول أهمية إنتاج الفنون وعرضها في خضم ازدياد حالة عدم الاستقرار اليومية التي يرزح اللبنانيون تحت وطأتها".
ولفت البيان الى انه "ليس بمحض الصدفة أن يقام المعرض في مبنى طبال، أحد المباني التراثية المعرضة للخطر في شارع سرسق في بيروت ويرجع عهده إلى الثمانينيات. فيسعى المعرض هذا بطريقته الخاصة إلى الكشف عن الندبات والجماليات التي تخبئها هذه المدينة والتي تجسدها الهندسة المعمارية في هذا المبنى.
وتعتبر المباني التراثية التي غالبا ما تغرق في بحور النسيان كشواهد مهمة لتاريخ بيروت وسكانها. فمن خلال الحفاظ عليها، نحافظ على ذاكرة المدينة وعلى سكانها".
يستمر المعرض لغاية الخميس 29 نيسان من الساعة 12:00 ظهرا حتى 6:00 مساء من الثلثاء إلى السبت في مبنى طبال. إضافة إلى ذلك، سيكمل معرض "كل يصنع إيمانه بيده" إفتراضيا بهدف إشراك الجمهور العالمي مع التنوع الإبداعي الهائل في المنطقة عبر منصة AD Leb التي تهدف إلى إنشاء شبكة تواصل وحوار بين الفن العالمي والمحلي، ودعم الحركة الثقافية والفنية عقب الانفجار الذي طال مدينة بيروت. وسيتبع المعرض الإفتتاحي برنامج من المعارض الفنية المؤقتة والمناقشات والأحداث الحضورية سيتم الكشف عن تفاصيلها قريبا.
وأشار البيان الى ان المصممة غايا فودوليان طورت فكرة مشروع AD Leb في بداية العام 2020 وتوقف عملها عقب انفجار الرابع من آب عام 2020 والتي قضت أثره. واليوم، تقوم آني فارتيفاريان، والدة غايا، بتحقيق المشروع لإحياء ذكرى ابنتها الراحلة"، لافتا الى ان AD Leb لا تتوخى الربح إذ سيعود ريعها إلى مؤسسة "غايا فودوليان"، وهي منظمة من شأنها دعم الحيوانات المحتاجة والاهتمام بها، إضافة إلى تقديم المساعدة إلى منقذي الحيوانات، وهي قضية لطالما اعتنت بها فودوليان".
وأوضح البيان ان" AD Leb ننتعاون مع "صلات للثقافة" على تنظيم جولات لزيارة المبنى، مرتين أسبوعيا: الثلثاء عند الساعة 12 ظهرا والسبت عند الساعة 3 بعد الظهر".