منتدى التفكير الوطني يحذّر من تنامي الشحن الطائفي
١- توقّف منتدى التفكير الوطني الذي يجمع شريحة واسعة من النخب الثقافيّة من مختلف المنطق والطوائف اللبنانيّة، بأسف عميق، عندما شهدته البلاد مؤخرًا من أجواء شحن بغيض، استعادت مصطلحات الحرب اللبنانيّة، وأعادت اللبنانيّين، رغمًا عنهم، إلى مناخات الشرذمة والانقسام، التي تجاوزوها دستوريًّا وحياتيًّا. وشجب المنتدى تنامي الخطاب الطائفي غير المبرّر، الذي يسهم في تحقيق مخطّطات وأفكار ومشاريع تستهدف وحدة لبنان وعيش أبنائه المشترك.
٢- إنّ الاختلاف في الرأي لا يبرّر، تحت أيّ اعتبار، الشّحن الطائفي من أيّة جهة أتى، ولا يجوز تحويل كلّ اختلاف طبيعي مألوف ملازم لحياة الأفراد والجماعات، مجالا لإشاعة روح التّفرقة والانقسام، وفرصة للأصوات المنادية بهذا الانقسام تحت تسميات مختلفة، كي ترتفع محاولة استعادة دورها الذي بات مفقودًا ومرفوضًا لدى غالبيّة اللّبنانيّين.
٣- يبدي المنتدى ارتياحه للاتصالات التي عالجت إشكال "الساعة" الأخير، التي قادتها مرجعيّات روحيّة ورسميّة بالحكمة والتّعقّل والحرص على قواعد عيش اللّبنانيّين، وتساويهم في الحقوق والواجبات تحت مظلّة الدّستور والقوانين. ويأمل من هذه المرجعيّات والقيادات مضاعفة جهودها الوطنيّة الجامعة على قاعدة تغليب لغة العقل والانفتاح، وبناء جسور اللّقاء في مواجهة الشّرذمة وجدران التّباعد، ولجهودها هذه الصدى الطيّب والتّجاوب المثمر على مستوى عامّة الشّعب التّوّاق إلى العيش معًا بسلام وطمأنينة.
٤- يجدّد المنتدى التّذكير بأمرين وطنيّين هامّين، الأوّل عدم التّلهّي بإشكالات سخيفة سطحيّة، والانصراف عن الهموم الوطنيّة الكبرى المتعلّقة بحياة اللّبنانيّين تحت وطأة الانهيار الاقتصادي القائم.
والأمر الثّاني هو التّأكيد على أنّ انتظام الحياة الدّستوريّة للخروج من النفق المظلم القائم يبدأ بانتخاب رئيس للجمهوريّة بأسرع وقت، والانتقال بالبلاد إلى طريق الحلول المنشودة.