ممثّل الموارنة لدى المجلس النّيابيّ في قبرص جون موسى يكرّم البطريرك الرّاعي
وكانت كلمة للنّائب جون موسى رحّب فيها بالبطريرك الرّاعي معتبرًا زيارته إلى قبرص بمثابة محطّة فاعلة لجهّة الإسهام في تعزية حضور الموارنة في الجزيرة ودورهم على مستوى التّواصل المسكونيّ وحوار الأديان. وعرض واقع القرى المارونيّة القائمة في القطاع التّركيّ، وظروف عيش أبنائها الموزّعين بينها وبين العاصمة نيقوسيا وسواها. كما شدّد على أهميّة ما يعمل له بالتّعاون مع راعي الأبرشيّة لجهة إطلاق مشاريع ومبادرات تنمويّة تكفل تعزية الوجود المارونيّ.
وأمل النّائب المارونيّ جون موسى نجاح مساعي البطريرك الرّاعي بالتّنسيق مع الفاتيكان المتعلّقة بالرّعايا المارونيّة القائمة في القطاع التّركيّ.
بدوره، شكر البطريرك الرّاعي النّائب موسى وعقيلته لإقامتهما هذا اللّقاء التّكريميّ الذي يمثّل وحدة العائلة واجتماعها الدّائم على المحبّة والتّضامن في سبيل أخوّة إنسانيّة جامعة. وأشار إلى أنّ الأخوّة الإنسانيّة المنشودة تأخذ مداها الأوسع مع وجود البابا فرنسيس السّاعي إليها بتصميم وإرادة وايمان.
كما لفت إلى دور الكنيسة المارونيّة المزمن في الوقوف إلى جانب موارنة قبرص في معاناتهم نتيجة الصّراعات الدّوليّة المعروفة وتداعياتها.
وقال: "إنّ زيارتنا واتّصالاتنا ومساعينا كلّها تهدف إلى الحدّ من تداعيات ما يعانيه موارنة قبرص وإلى تشجيعهم على التّمسك بأرضهم في رعاياهم الأصليّة، بالرّغم من ظروفها الصّعبة. وهذه كلّها تستدعي المزيد من التّعاون والتّنسيق بين راعي الأبرشيّة وسائر المسؤولين والفعاليّات المارونيّة وسواها، تأكيدًا للوحدة من جهة، ولتعزيز القدرات من جهة ثانية."
في الختام، قدّم البطريرك الرّاعي للنّائب جون موسى أيقونة سيّدة لبنان.