مقابلة مع المطران نيقولاوس أنطونيو مطران طنطا للروم الارثوذكس والوكيل البطريركي في مصر
وعن واقع ووجود كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر قال المطران نيقولاوس: "ان كنيستَنا هي كنيسةٌ تابعةٌ لبطريرك الاسكندرية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ثيودورس الثاني فهو السلطةُ الروحيةُ الأعلى لنا، ولدينا ثمانيةٌ وعشرون مطرانيةً أو ابرشيةً موزعةً ما بين مصر وافريقيا، كما لدينا عدةُ كنائسَ بالقاهرة وهي: رؤساء الملائكة، العائلة المقدسة، كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة، قزما ودميانوس، دير مار جرجس بمصر القديمة وهو دير تاريخي يعود الى القرن السادس عشر وكنيسة القديس نيقولاوس، وعددُ عائلاتِنا عشرون ألفَ عائلةٍ في مصر ومليونُ ونصفِ عائلةٍ في افريقيا، كما لدينا اساقفةٌ من جنسيات متعددة: مصريين، يونانيين وافريقيين. وعن المؤسسات التابعة للكنيسة اوضح ان لدى الكنيسةِ العديدَ من المؤسسات التي تُعنى بالانسان وبالمجتمع وهي تتراوح ما بين مدارسَ ودارِ الراحة للمسنين والمستشفى اليوناني ومدارس. أما في ما يخص الوضعَ في المنطقة وعما اذا كان هناك من خوف على مصر قال: "نشكر ربَنا بأن مصر لم تصل احوالُهَا الى ما وصلتا اليه سوريا والعراق، فيومَ نزلَ الشعبُ في الثلاثينَ من شهر يونيو، نزل المسيحيون والمسلمون وبالتالي فان دورَ المسيحي بمصر هو دورٌ فعال وهذه علامةٌ جيدة." وعن انعقاد المجمع الارثوذكسي الكبير المرتقب في تشرين الاول من العام 2016، امل المطران نيقولاوس ان يذلَّلَ عدمُ التوافقِ القائمِ بين بعض الكنائس الارثوذكسية لكي يخرجَ المجمعُ بتوصياتٍ واعمالٍ ملموسةٍ ومجدية. ومن جملةِ الموضوعاتِ المطروحةِ على طاولة المجمع، الهمُ الأرثوذكسي في الشرق والغرب وتوحيدُ عيد القيامة. وعن موضوع اللائحة 1937 التي تخص كنيسةَ الروم الأرثوذكس، أوضح المطران نيقولاوس ان اللائحةَ 1937 الخاصةَ بكنيسة الروم الأرثوذكس هي نفسُها المتَّبَعَةُ في سوريا وانطاكية واورشليم والتي تتعلق بموضوع "الطلاق"، وموضوعُ اللائحةِ هو موضوعٌ وضعه المجمعُ المقدسُ ومتفقٌّ عليه من قبلِ كلِ البطاركةِ ولا يمكن لنا ان نغيرَ بهذا الموضوع، فهو بالنسبة الينا أمرٌ مقدس، كما ان الكنيسةَ ليس لديها محاكم ُكنسيةً بمصر بل هي تعملُ بقراراتِ المحاكمِ المدنية في الدولة ونحن على وفاقٍ تام مع هذه المحاكم وبالتالي فان كلَ قرارٍ تتخذُه نأخذُه وهذا ما نعمل عليه ولا زلنا".