مقابلة مع أستاذ الدراسات الإسلامية في المعهد الحبري الشرقي بروما حول آخر التطورات في شبه جزيرة سيناء
وأشار الكاهن اليسوعي إلى أن بعض المتطرفين المسلمين يقرون بحق المسيحي في العيش إلى جانب المسلمين بيد أنه لا يتمتع بالحقوق نفسها، إذ ينبغي عليه أن يخضع للشريعة ويؤدي الجزية. لكن المجاهدين المنتمين إلى داعش يذهبون أبعد من ذلك ويعتبرون المسيحيين أعداء لهم. في رد على سؤال بشأن محاولة السلطات المصرية توفير الحماية لهؤلاء المسيحيين قال الكاهن سمير خليل إن الحكومة تسعى حاليا إلى توفير الحماية لقواتها المسلحة التي تتكبد الخسائر في شبه جزيرة سيناء، ولفت إلى أن المسيحيين النازحين عن المنطقة وجدوا ملجأ في مدينة الإسماعيلية، المطلة على قناة السويس، لدى المسيحيين ولدى بعض المسلمين والحكومة تسعى إلى مساعدة هؤلاء.
فيما يتعلق بالمؤتمر الذي نظمته مؤخرا جامعة الأزهر حول موضوع "حرية ومواطنة" والذي ندد خلاله الإمام الطيب بالدوامة الجديدة من العنف ضد المسيحيين في سيناء، عبر أستاذ الدراسات الإسلامية في المعهد الحبري الشرقي بروما عن قناعته بأن الإمام الطيب صادق في مواقفه لكن هذا لا يعني أنه قادر على فعل شيء على أرض الواقع. ولفت الكاهن الكاثوليكي في ختام حديثه لإذاعتنا إلى أن الأزهر دعا إلى عقد هذا المؤتمر ودعا للمشاركة فيه بطاركة الشرق الأوسط وكأنه يريد أن يوجه رسالة مفادها نبذ التمييز بين المواطنين على أساس الانتماء الديني.