مغارة ميلاد الربّ يسوع وشجرة العيد في ساحة القدّيس بطرس
هذه السنة، بلدة غرادو هي التي قدّمت مشهد مغارة ميلاد السيّد المسيح. في المشهد خيطُ حبٍّ رابط يحكي، إلى جانب ميلاد الربّ يسوع، مشاهد من الحياة اليوميّة مليئة بالحنان والحماس للعمل. أنشأ هذا المشهد حوالى أربعين شخصًا من بينهم المتطوّعون والمحترفون والفنّانون، جميعهم من بلدة غرادو.
تميّز تاريخ هذه البلدة بمساكنها المسمّاة "كازوني" وهي مساكن تقليديّة من الخزيران. لهذا، نرى أنّ مهد يسوع موجودٌ في واحدةٍ من الكازوني، مع اللفت إلى أنّ الإطار التاريخيّ للمشهد يعود إلى بدايات القرن العشرين ومع التنبيه، كما تمّ ذكره سابقًا أنّ مشهد الميلاد محاطٌ بالكامل بمشاهد من الحياة اليوميّة لتلك المنطقة في الحقبة الزمنيّة التي اختارها مقدّمو المشهد الميلاديّ (حوالى 1900).
نشير أيضًا إلى أنّ منطقة غرادو معروفةٌ منذ زمن بولعها لمغائر ميلاد يسوع المسيح وقد عهدت تنظيم مسابقات في المجال.
أمّا تمثيل ميلاد الربّ يسوع الذي سيعرض في قاعة بولس السادس، فيأمل أن يُبرز الأرض المقدّسة، الأرض المميّزة في تاريخ الخلاص والتي داستها قدما الربّ يسوع المقدّستان والتي تمّت فيها أحداث التجسّد والميلاد والآلام والموت والقيامة.
سمّي التمثيل "ميلاد بيت لحم 2024 وهو من تصميم مفنّان من بيت لحم: جوني أندونيا، وفاتن ناسطاس متواسي. يبلغ ارتفاع التمثيل 3 أمتار ويعلو قمّتَه، نجمُ بيت لحم. جمَعَ التمثيل الميلاديّ هذا تقاليد تبنّاها حرفيّو المدينة المقدّسة وتعود إلى قرون مضت، مع عناصر معاصرة.
أمّا شجرة التنوب الميلاديّة المهيبة التي تعلو 29 مترًا، فأتت من منطقة ليدرو. تمّ اختيارها ليس وفق معايير جماليّة فحسب، بل أيضًا وفق معايير بيئيّة، مع العلم أنّ غابات منطقة ليدرو حاصلة على شهادة PEFC، وهي (الغابة) تُدار وفقًا لأكثر المتطلّبات البيئيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة صرامة.