مطر ترأس قداسا على نية الشبيبة المارونية في العالم: للمحافظة على هويتنا وتراثنا وعاداتنا
وقبيل القداس، ألقى منسق رعوية الشبيبة في أبرشية بيروت المارونية الخوري جهاد صليبا كلمة، رحب فيها بضيوف الأبرشية، وقال: "أنتم اليوم بين أهلكم، والأيام التي أمضيتموها بضيافة عائلات في أبرشيتنا، هي أيام مقدسة تعلن وتشهد لسيدنا يسوع المسيح. وحضوركم المميز في منازل عائلات لبنانية، هو إتحاد حقيقي يشهد أن الناس تستطيع أن تلتقي مع بعضها على الرغم من كل الإختلافات، لنشهد ليسوع المسيح، الرأس ونحن أعضاء الجسد. ونتمنى أن تبقى الأيام التي عشناها معا، ذكرى جميلة وإتحاد كامل للصلاة ولتتحقق اهداف اللقاء بأننا كنيسة واحدة وروحانية واحدة تنتمي إلى عائلة واحدة على الرغم من بعد المسافات".
المطران مطر
وبعد الإنجيل القدس، ألقى المطران مطر عظة، تحدث فيها عن "القديس مارون شفيع الكنيسة المارونية وعن الإنتشار الماروني وعن الشبيبة"، وقال: "فرحة الكنيسة المارونية في لبنان كبيرة جدا، لإستقبال الشبيبة المارونية المنتشرين في كل العالم برعاية أبينا السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لإحياء أيام الشبيبة المارونية في العالم، مع العلم أن اللقاء السابق كان في أوستراليا".
ولفت الى ان "لبنان يستضيف اليوم حوالى 1500 شابة وشاب، وهم عاشوا في الأبرشيات إختبارا مع العائلات اللبنانية المارونية. فمن صميم قلبي أرحب بكم في أبرشية بيروت. أنتم فرحنا وأمل كنيستنا ومستقبلها. نحن كنيسة اليوم وأنتم كنيسة الغد، تبنوها بإيمانكم ومحبتكم وعلمكم وإرادتكم وإندفاعكم، تبنوا كنيسة المسيح التي تحمل اسم القديس مارون. الكنيسة المارونية تاريخا مجيد وجميل، على الرغم من كل التحديات التي مرت بها. البطاركة الموارنة لجأوا إلى الجبال في لبنان سعيا وراء الحرية حرية إيمانهم وحريتهم الإنسانية، وكانوا يريدون عبادة الله كما يريدون. والبطاركة الموارنة في لبنان مع طوائف أخرى، إسلامية ودرزية، وعاشوا معا وقرروا معا بناء وطن اسمه لبنان. نشكر الله على شيء".
اضاف: "طبعا لقد مررنا بظروف صعبة وإضطهادات في القرن التاسع عشر وحرب 1914 وحرب 1940 والأحداث اللبنانية. وفي كل حرب يهاجر الموارنة لعيشوا خارج وطنهم. في لبنان اليوم حوالى مليون ماروني ونتمنى أن يبقوا فيه إلى آخر الدهر، في حين هناك خمسة ملايين ماروني خارج لبنان. نسعى اليوم لتوحيد الموارنة في العالم كله حول كرسي البطريرك وحول صلاتنا المارونية وتراثنا الماروني. ومن أجل ذلك، أنتم اليوم هنا لتتعرفوا إلى بلاد أهلكم وتراثها الجميل. هذه فرصة لكم لتتعرفوا إلى وطنكم الأساس، وليس لتنسوا البلاد التي تعيشون فيها. لبنان يبقى الوطن الروحي لكم ويجب أن يبقى في قلبكم، حاملين معكم ثراث كنيستكم وتاريخها".
واكد ان "القداس الماروني ترجم إلى كل اللغات من أجل جمع القلوب. ونحن علينا أن نعمل كل ما بوسعنا للمحافظة على هويتنا وتراثنا وعاداتنا. ونطلب صلاة مار شربل قديس لبنان ليبارككم وليبارك عائلاتكم ومقاصدكم ووصلاتي أرفعها لكي تثمر زيارتكم إلى وطن أجدادكم وأبائكم في حياتكم".
مأدبة عشاء
بعد القداس أولم المطران مطر مكرما ضيوف الأبرشية بمشاركة كهنة وأعضاء رعوية الشبيبة في أبرشية بيروت.