مصر تحتفل بلقاء السّلام
وقد حاز الاحتفال على تنظيم وحضور من السّلطات المدنيّة والدّينيّة والرّهبنة الفرنسيسكانيّة بمصر، والإخوة الأصاغر في إقليم العائلة المقدّسة بمصر، وحرّاس الأراضي المقدّسة والرّاهبات الفرنسيسكانيّات لقلب مريم الطّاهر، وإدارة وهيئة التّدريس وطلبة جامعة الأزهر .
بدأ اليوم بدخول الحاضرين والمنظّمين، ثمّ تحيّة السّلام الوطنيّ لدولة الفاتيكان وأيضًا تحيّة النّشيد الوطني لجمهوريّة مصر العربيّة. بعدها جاءت كلمات للقدّيس فرنسيس، ثمّ كلمة من الخادم الإقليميّ للرّهبنة الفرنسيسكانيّة الأب كمال لبيب، التي عبّر فيها عن فخره باللّقاء واعتزازه باحياء الذّكرى المئة الثّامنة بحضور كلّ هذا الجمع، شاكرًا الدّكتورة منال وسفير إيطاليا وممثّلين الكنائس من البلاد المختلفة، بالإضافة إلى حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشسكو باتون، وأعضاء السّلك الدّبلوماسيّ والبرلمان، تلاها ترتيلة فرنسسكانيّة من تأليف القدّيس فرنسيس.
بعدها ألقت الدّكتورة منال عوض محافظ دمياط كلمتها مشيرةً إلى أنّها مفوّضة عن رئيس جمهوريّة مصر العربيّة الرّئيس عبد الفتاح السّيسي لحضور الاحتفال، معبّرةً عن أهميّة اللّقاء الذي وضع حجر الأساس للتّعايش المشترك، خاصّةً في ظلّ ظروف الزّيارة.
بعدها، ألقى الرّئيس العام للرّهبنة الفرنسيسكانيّة بالعالم، الأب مايكل برّي، كلمته التي تضمّنت كلمةً للأخوة المسلمين الموجودين كونهم يمثّلون الملك الكامل، وللأخوة المسيحيّين كونهم يمثّلون القدّيس فرنسيس، مشيرًا إلى أنّنا باجتماعنا هنا نُعيد الذّكرى، ونُعيد المشهد الذي مرّ عليه ٨٠٠ سنة، تلاها عرض تمثيلي من طلاب مدرسة الرّاهبات الفرنسيسكانيّات، والعديد من الكلمات وأبرزها كلمة الكاردينال ليوناردو ساندري الذي تضمّنت كلمته تاريخ اللّقاء وذكره في العديد من المراجع كنصوص أدبيّة و كنصوص تعليمية، مؤكّدًا أهميّة اللّقاء في حياة القدّيس فرنسيس، وأثره الكبير في سيرته، وأيضًا ممثّلًا اللّقاء التّاريخيّ بين الملك الكامل والقدّيس فرنسيس، باللّقاء السّابق بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر ممّا أدّى إلى إنتاج وثيقة الأخوّة الإنسانيّة؛ مختتمًا كلمته بوضع رخامة تذكاريّة للاحتفال المئويّ الثّامن مع الدّكتورة منال.
واليوم، تابع الكاردينال ليوناردو ساندري أعمال التّجديد بالسّفارة البابويّة، بالزّمالك، مع القاصد الرّسوليّ بمصر المونسنيور برونو موزارو.