مسيرة لاختتام يوبيل الغفران الفرنسيسكانيّ في مصر
تتميّز المسيرةُ بالتّجدّد الرّوحيّ والفكريّ، وتعطي دَفعاً للشّباب لعيش فترةٍ روحيّةٍ لتمييز الدّعوة، والتّفوّق على الذّات، والتأقلمِ مع صعوبات العودة بروحِ الفرح والرّضى والعزيمة على الخير والخدمة الكنسية وتذوّقِ نعمةِ الغفرانِ وروعةِ روحِ المشاركة واللّقاءِ بالذات والآخر والمقدرةِ على التّمييز الرّوحي واتّخاذ القرار، فضلا عن عيش أوقاتٍ من الصّلاةِ لسماع نداء الربّ وذلك من خلال فترات الصّمت والارشاد والمرافقة الرّوحيّة الشّخصيّة والخدمات الرّوحيّة والانسانيّة والرّعويّة.
افتُتِحَت المسيرةُ بشعلةِ النّور، وقدّمت فرَقُ الكشاف فقرات منّوعةٍ مع بعض الألعابِ النّاريّة ثم تلاه عرضٌ مسرحيٌ عن علاقة الإنسان بالله ومحاولةِ الإنسان استبعادَ اللهِ عن حياته والاعتمادِ على فكره البشريّ فقط وخطورةِ هذا الأمر.
وبعدها عرض الخادم الإقليمي للآباء الفرنسيسكان في مصر الأب كمال لبيب دور المسيرة وتأثيرَها على الشّباب وأهميتَها، وأكّد في شرحِه أنّ العالمَ في حالةِ جوعٍ لكلمةِ الله، وأنّ الإنسان يعرف رسالتَه، وأنّه عندما تدخل كلمة ُاللهِ قلبَ الإنسانِ فلن تسقطَ فارغة.
وكان لتيلي لوميار ونورسات لقاءات عدّة مع بعض من المشاركين من الكهنة والرّاهبات والشّبيبة.
وفي الختام دعا مسؤول المسيرة الأب مخلص مصري لعيش البُعدين الدّاخليّ والخارجيّ للمسيرة، مدّةَ أسبوعٍ كامل، من خلال الخلوةِ الرّوحيّة وزيارةِ المرضى في المستشفيات وزيارة الأديار، وحثّ الشّبابَ إلى الدّخولِ إلى العمق ولمسِ الفرح الفرنسيسكانيّ، وتفعيلِ حضورِ الله في أعمالهم.