الأراضي المقدّسة
05 آب 2015, 21:00

مسيحيو سوريا والعراق يتعرضون لاضطهاد من نوع آخر

(ساندرا زيناتي، نورنيوز) ذكرى مرور عام على أحداث الموصل سلّطت الضوء على اضطهادٍ مبطنٍ يتعرض له المسيحيون العراقيون والسوريون في اميركا.

بعد عامٍ كاملٍ على تهجير المسيحيين العراقيين من أرضهم، وانتشارهم في دول الجوار والعالم، لم يندثر أمَلُهُم في العودة إلى وطنهم الأمّ؛ إلاَّ أنَّ هذه الذّكرى سلّطت الضوءَ على واقعٍ أليمٍ آخر، وهو التمييز الذي يتعرض له مسيحيو الشرق الأوسط بعامة، ومسيحيو سوريا والعراق بخاصة، لجهة استقبالهم نازحين في الولايات المتحدة الأميركية بالذات.
فقد كشف أساقفة العراق وسوريا الكاثوليك أنه قد مُنحَ نحو تسعمئة مسلم سوري تأشيرة دخول إلى الأراضي الأميركية منذ العام 2014 في حين مُنح ثمانية وعشرون مسيحياً فقط هذه التأشيرة، مع العلم أن عدد المسيحيين النازحين قد تخطى السبعمئة ألف نازح.
وفي هذا السياق وصف كلٌّ من رئيس أساقفة كردستان للكلدان، المطران بشار وردة، ورئيس أساقفة حلب للروم الملكيين الكاثوليك المطران جان كليمان جانبرت، هذه القضية، بالاضطهاد المستمر والواضح للمسيحيين. موضحَين أنه على الرغم من رغبتهم الشديدة في بقاء المسيحيين في الشرق، ومشاركتهم في تنميته وإعماره، إلا أنهما لا يستطيعان إرغامَ الناس على البقاء، لاسيما في ظل هذه الظروف الخطرة.
ففي العراق، انخفض عدد المسيحيين من المليون ونصف المليون، إلى ثلاثمئة ألف مسيحيي، ولاسيّما بعد أن خيّرهم ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية ما بين دفع الجزية أو الموت.
هذا، وأوضح المطران جانبارت ان سعي الولايات المتحدة الأميركية لبقاء المسيحيين في الشرق يخفف عنها تكاليف استقبال آلاف النازحين على أرضها، مشيراً إلى أن بقاء المسيحيين في الشرق يعتمد على ضمان الأمن والسلام في المنطقة.
بدوره شدد المطران وردة على أن التعليم هو المفتاح الرئيس لإنقاذ الشعب العراقي من وحشية الدولة الإسلامية. منوهاً بأن الوضع ما يزال بعيدًا جدًا عن المثالية، لكنّ الكنيسةَ تبذل قصارى جُهدها لضمان كرامة العراقيين ولتؤكّد لهم أن محبّة المسيح هي أقوى من وحشية الدولة الإسلامية.