الأراضي المقدّسة
17 تموز 2025, 13:20

بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة استنكرت القصف على كنيسة العائلة المقدّسة في غرّة

تيلي لوميار/ نورسات
عقب الهجوم على كنيسة العائلة المقدّسة للّاتين في غزّة، أعرب بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة عن إدانتها للقصف في بيان جاء فيه بحسب إعلامها:

"تُعرب بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة عن بالغ استنكارها وإدانتها إزاء القصف الّذي استهدف كنيسة دير اللّاتين في مدينة غزّة، والّذي أوقع إصابات وأضرارًا جسيمة في مجمع الرّعيّة، وعرّض حياة الأبرياء للخطر، خاصّة من ذوي الاحتياجات الخاصّة والنّازحين الباحثين عن مأوى آمن في حضن الكنيسة.

إنّ استهداف مكانٍ مقدّسٍ يؤوي اليوم نحو 600 نازح ونازحة غالبيّتهم من الأطفال و54 شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصّة، يُعدّ مساسًا سافرًا بكرامة الإنسان، وانتهاكًا صارخًا لقدسيّة الحياة وحرمة الأماكن الدّينيّة الّتي من المفروض أن تشكّل ملاذًا للأمان في أوقات الحرب.

وقد أدّى القصف إلى تدمير أجزاء كبيرة من المجمع، واضطرّ ذوو الاحتياجات الخاصّة إلى إخلاء المكان دون أن يتمكّن بعضهم من أخذ أجهزة التّنفّس الّتي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة، ما يهدّد حياتهم بشكل مباشر.

في هذه اللّحظة الحرجة، تؤكّد البطريركيّة أنّ الكنائس هي منارات روحيّة وإنسانيّة، تخدم الجميع دون تمييز. كما تدعو المجتمع الدّوليّ، وهيئات الأمم المتّحدة، إلى توفير الحماية العاجلة للمؤسّسات الدّينيّة والمراكز الإنسانيّة في قطاع غزّة، وضمان احترام القانون الإنساني الدّوليّ الّذي يجرّم استهداف المدنيّين وأماكن العبادة.

إنّ صلواتنا ترافق المتضرّرين، ورجاؤنا أن تنتصر الحكمة على آلة الحرب، وأن يسود صوت الرّحمة فوق ضجيج النّار."