الأراضي المقدّسة
10 آب 2015, 21:00

مسيحيو العراق في الأردن وإربيل

(سنتيا بدران، نورنيوز) "أتيتُ لأشكرَكم على شهادتكم الجدية والعميقة والصعبة التي تقدّمونها في سبيل الكنيسة، تاركين كل شيء ومتمسّكين بالإنجيل"؛ هذا ما أكده الأمين العام لمجلس الأساقفة الإيطالي، المونسينيور نونزيو غالانتينو، بعد زيارته الأردن ولقائه بالنازحين العراقيين المسيحيين، مشدداً على أنّه لم يذهب ليعطيهم بل ليتعلّم منهم الشهادة للمسيح. كما أعرب عن دهشته لجدّية الكنيسة الأردنية، وكذلك في إربيل، لتقديمهما المساعدة لكلّ من يتعرّض للاضطهاد.

من جهةٍ أخرى، أكّد رئيس مجمع أساقفة إربيل المطران بشّار وردة أنّ الكنيسةَ غيرُ قادرةٍ على تقديم الأمان والسلامة لأبناء الرعية، مشيراً الى أنّها لا تستطع أن تفعل أكثرَ من تقديمِ النصيحة والمشورة للآباء والأمهات والشباب، وحثِّهم على الصلاة قبل اتخاذ أي قرارٍ مرتبط بحياتهم ومستقبلهم.
المطران وردة، بحَسَب ما نشرت وكالة فيدس، لفت النظر الى أن الكنيسةَ يجب أن تقوم بأمرين أساسين: الصلاة من أجل اللاجئين، واستخدام معارفِها وعلاقاتها مع الكنائس الأخرى لرفع مستوى الوعي حول الخطر الحقيقي الذي يحدق بالوجود المسيحي.
هذا وذكّر المطران وردة بالمساعدات التي قدّمتها الكنيسة منذ بدء اضطهاد المسيحيين في العراق وتهجيرهم، وأبرزها إنشاء الخيم في حدائق الكنيسة والقاعات والمدارس العامة، وتأمين التعليم المسيحي، واستئجار عدداً من الشّقق.