دينيّة
05 آذار 2021, 14:00

مسيحيّو العراق... على وقع زيارة البابا فرنسيس

ماريلين صليبي
مَدُّ مسيحيّي العراق بجرعة الأمل والرّجاء والدّعم والطّمأنينة، هو واحد من أهداف زيارة البابا فرنسيس إلى العراق التي تنطلق اليوم وتستمرّ حتّى الثّامن من آذار/ مارس.

العراق الذي لم تهدأ على أرضه الحروب، شكّل ملتقًى للأديان ومساحة تختلط فيها دماء أبنائه. وعليه، عانى مسيحيّو العراق كثيرًا بسبب الصّراعات والحروب، فهم الذين كان عددهم مليون و٥٠٠ ألف نسمة قبل ٢٠ عامًا، باتوا اليوم يشكّلون ٣٠٠ ألف نسمة.

إذًا، هي رحلة يمكن وصفها بالتّاريخيّة يحمل فيها بابا روما رسالة سلام وإشراق بهدف ملاقاة ١٤ طائفة مسيحيّة معترف بها رسميًّا على أرض الأنبياء، تعيش غالبيّتها في بغداد، ومحافظة نينوى في الشّمال وإقليم كردستان. فما هي هذه الطّوائف المسيحيّة التي ستتعانق وسلام البابا فرنسيس؟

الكلدان، وهم أكثر الطّوائف عددًا بين مسيحيّي العراق، ومقرّ كنيستهم في بغداد.

السّريان، وهم يشكّلون حوالى ١٠ في المئة من مسيحيّي العراق، أغلبيّتهم كاثوليك وبعضهم أرثوذكس، ينتمون إلى ٨٢ كنيسة سريانيّة متواجدة في البلاد.

الآشوريّون، وهم يشكّلون حوالى ٥ في المئة من المسيحيّين في العراق.

الأرمن المتواجدون بنسبة ٣ في المئة من مسيحيّي العراق المنتمون إلى ١٩ كنيسة أرمينيّة على الأراضي العراقيّة.

العرب وجماعات أصغر، وهم يمثّلون حوالى ٢ في المئة من المسيحيّين في العراق.

كما ٣ كنائس يونانيّة أرثوذكسيّة و٤ كنائس أرثوذكسيّة قبطيّة في بغداد، و٥٧ كنيسة للرّوم الكاثوليك في أنحاء البلاد، فضلًا عن عدد صغير من البروتستانت.

كلّ هذه الطّوائف المسيحيّة تتشوّق لالتماس بركة يحملها البابا فرنسيس من روما إلى العراق. هم مسيحيّون اختبروا الذّلّ والاضطهاد، وها هي زيارة أب الكنيسة مناسبة لتضميد الجراح ومدّ النّفوس بالرّجاء وبناء جسر ينقل البلاد من الظّلمة إلى النّور.