لبنان
07 آب 2018, 12:38

مستشفى تلشيحا يحتفل بعيد تجلّي الرّبّ

ترأّس راعي أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش قدّاسًا احتفاليًّا بعيد التّجلّي في مستشفى تلشيحا في زحلة، عاونه فيه الأب الياس ابراهيم والأب ايلي قاصوف، بحضور مدير المستشفى جوزف بستاني وأعضاء الجسم الطّبّيّ والتّمريضيّ والموظّفين. وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى درويش عظة قال فيها :

 

"مطارنة سيّدة النّجاة أرادوا أن يكون لتلشيحا عيد، واختاروا أن يكون عيد الرّبّ، عيد التّجلّي. لذلك انا أعايدكم، أعايد كلّ فرد من أسرة تلشيحا بمعايدة من القلب، وإن شاء الله هذا العيد يكون خيرًا لكم وللمستشفى وأن يتجلّى الرّبّ يسوع في عمل كلّ واحد منكم.
أشكر حضوركم وحضور الأطّباء والإدارة واللّجنة العليا، نصلّي اليوم من أجلكم ومن أجل كلّ المرضى ومن أجل زحلة ولبنان.
أشكر بنوع خاصّ الأب جان بول أبو نعّوم الذي سيغادرنا قريبًا في رسالة لمدّة سنة إلى نيوزيلندا ليخدم رعايانا هناك، أشكره على خدمته في المستشفى، كما أشكر السّيّدة نتالي الصّايغ التي ستغادرنا أيضًا لكنّنا سنبقى نستفيد من خبرتها من وقت إلى آخر. وبإسمكم جميعًا أرحّب بالسّيّدة سنا سميا المديرة الإداريّة الجديدة في المستشفى وأتمنّى لها التّوفيق في مهامها. قريبًا جدًا نطلق ورشة تأهيل الطّابق الأوّل التي تأتي من ضمن خطّة تأهيل كلّ أقسام المستشفى.

وأضاف "التّجلّي كلمة غريبة عن مفهومنا وغريبة عن لغّتنا وبعيدة عن التّداول لاسيّما بين الشّبيبة، لأنّنا نريد دومًا أشياء حسّيّة، نلمسها بيدنا، نتفحّصها، صرنا نركض وراء المحسوس، وراء نقطة زيت تظهر على الحائط أو على صورة، تجذبنا إليها لأنّنا صرنا ماديّين ونقيس الأمور حسب ما نراه أو ما نريد أن نراه. بينما التّجلّي لاهوت يرفعنا من عالمنا الأرضيّ لنلتقي بالسّماويّ، يجعلنا نتخطى ما هو ماديّ لنلمس الرّوح. تدعونا الكنيسة في هذا العيد لنصعد معًا إلى الجبل ونتأمّل بما حصل مع يسوع والتّلاميذ. 
يخبر الإنجيل أن يسوع تجلّى وأظهر قداسته بينما كان يصلّي وهذا يذكّرنا بأنّ الصّلاة مهمّة وضروريّة لنتقدّس ولنتجلّى، لكن علينا أن نفهم بأنّنا لن نتجلّى وحدنا بل علينا أن نصلّي ونطلب باستمرار ونرجوه ونتضرّع له بتواضع."

وختم المطران درويش القدّاس مباركًا عناقيد الكرمة والقربان.