صحّة
08 حزيران 2016, 16:40

مستشفى ألبير هيكل نظم مؤتمره الـ4 حول أهمية دور الجهاز التمريضي في مكافحة العدوى في المستشفيات

نظم "مستشفى ألبير هيكل" مؤتمره الرابع المتخصص حول اهمية دور الجهاز التمريضي في مكافحة العدوى في المستشفيات، للسنة الرابعة على التوالي وبالتعاون مع "مؤسسة الصفدي" وبهدف رفع مستوى جودة العناية المقدمة للمريض، في حضور نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان الدكتورة نهاد ضوميط، نقيب الأطباء السابق إيلي حبيب، عقيلة مدير المستشفى شيرين هيكل، وحشد من مدراء وأساتذة كليات ومعاهد وأطباء وصيادلة وممرضين.


إستهل المؤتمر بالنشيد الوطني، فكلمة تقديم لفرح دياب، ثم ألقى حبيب كلمة حيا فيها "روح الدكتور ألبير هيكل"، فقال: "الدكتور هيكل أنار الطريق لكم من الأطباء وأنا واحد مهم، فالشكر والرحمة كل الرحمة والصلاة دائما لروحه الطاهرة". وحيا "نجله ريتشارد هيكل رئيس مجلس إدارة المستشفى على جعل هذا المشفى صرحا علميا جامعيا والذي حمل الأمانة وأكملها على خير ما يرام. كما وجه "تحية تقدير للادارة ومديرتها الدكتورة نسرين بازرباشي والطاقم الطبي على الجهود التي يبذلونها لجعل هذا الصرح في المقدمة دائما".

أضاف: "كعادتها في مواكبة التطور العلمي والمهني الطبي وكدأبها في ريادة كل حديث وجديد ومبتكر على صعيد الجراحة والتشخيص والإستشفاء، لتكون موئلا ومشفى وإستراحة من عناء وتعب ووجه. وها هي إدارة مستشفى هيكل الصرح والثقة والإختصاص والمعالجة في يومها العلمي السنوي، وذلك بعد مراجعة أعمال الإحتفال الماضي وتداعيات الأحداث، يأتي هذا اليوم ليفتح صفحة جديدة ملائمة دائما للتطور ومتابعة للبحوث والعمل بمجريات آخر ما توصلت إليه مهنة الطب الإنساني، وفق رؤية مدروسة من إدارة مرموقة الحداثة وعلى جهوزية أمهر الإختصاصيين المواكبين للنظريات الخاضعة للتجارب والناجحة في مقاربى المنهجية العالمية".

وتابع: "لا شك أننا نثني على كفاية وكفاءة الطاقم الطبي العلمي ضمن مؤسسة أراد البارع الأول المؤسس أن تكون في صدارة النجاح والتألق وفق المعايير الطبية المطلوبة، إضافة الى أن الإستمرار باليوم العلمي ما هو إلا للتأكيد على حسن إختيار النوعية المتصفة بالمهارة الخلاقة، إضافة الى أن إجتماعنا اليوم في ظل تداعيات أوضاع وطن بكامله لتأتي الخطوة رسالة إنتماء أيضا لوطن لن ندعه فريسة الضياع أو الإهتراء أو التراجع وهنا تكمن مفاصل الأمانة التي يحملها الطبيب. فلا يأس يكسر أملنا ولا خوف يقضي على شجاعتنا ولا إنكفاء يهوم تطلعاتنا".

وأردف: "إنها أمانة الطبيب المواطن وإنها أمانة الطب للوطن ورغم كل المعوقات والضغوطات المالية الناتجة عم تردي الأوضاع الإقتصادية ورغم كل المضايقات والإعتداءات والإساءات للجسم الطبي، بقينا على قسمنا أمام الله وأمام بلدنا وأمام أهلنا. إن ليل الغربة لن يطوينا والتفلتات غير الأخلاقية لن تثنينا على المضي بتأدية الواجب".

وختم: "أشد على أيديكم وأبارك لكم وأشارككم فرح البقاء في عين العاصفة التي ستولى ويبقى الأمان والإيمان ببلد كالسنديانة يهزأ بالأعاصير ويسمح للمزيد من مهرجانات وإنتصارات على التخلف واللاوعي وعلى الوقاية بالنصح والإرشاد والمعالجة. أحييكم وأتمنى لكم قطف ثمار النجاح فإنتصار الطبيب عندما يحيل الوجع الى التقاعد، وأبارك صحوة تشرق دائما كأنفاس الصحب وإنها المصيرة المباركة".

بدورها، ألقت الدكتورة جنان بكور كلمة قالت فيها: "ها نحن اليوم للسنة الرابعة على التوالي نتابع مسيرة التطور الطبي التي بدأناها واضعين أمام أعيننا تحقيق أهداف علمية ثابتة، ألا وهي السعي الدائم والمستمر وراء كل ما يرفع من مستوى جودة العناية المقدمة للمريض عبر تأمين كادر صحي متخصص وذو مهارات وكفاءات عالية. ومثل كل عام نسعى جاهدين لتقديم كل ما هو جديد بالنسبة للمواضيع المقترحة من جهة والأساليب المتبعة من جهة ثانية وذلك لإيصال المعلومات المحددة لجميع المشاركين.

أضافت: "تبعا لسلسلة المؤتمرات السابقة، قررت إدارة المستشفى أن يكون المؤتمر الرابع للتمريض هو إنطلاقة المؤتمر الأول المتخصص في الشمال للجنة مكافحة العدوى إيمانا منها بأهمية دور الجهاز التمريضي في مكافحة العدوى في المستشفيات، نأمل أن ينال هذا الحدث رضا الجميع وأن يحقق النتائج المرجزوة منه، على أن تستمر سنويا بعقد هكذا مؤتمرات هادفة ومتخصصة آخذين بعين الإعتبار مقترحاتهم المقدمة لنا على ورقة التقييم".

وتابعت: "قبل البدء بيومنا الطويل، لا بد من شكر كبير من القلب الى كل يد مدت وساعدت بنجاح هذا العمل، إسمحوا لي بتوجيه إمتناني لكل أفراد وطاقم مستشفى ألبير هيكل وخاصة الذين كانوا عونا وسندا في كل محطة تجهيز وتحضير قمنا بها. شكرا لكم والى المزيد من العطاء والنجاح. وكل الشكر لرئيس مجلس الإدارة السيد ريتشارد هيكل لدعمه الدائم لنا. ونخص بالذكر مؤسسة "الصفدي" لإستضافتها الدائمة لنا في مؤتمراتنا وشكر لجميع الشركات التي ساهمت بدعم هذا المؤتمر".

وختمت "الآن نترككم مع كلمة مدير عام مستشفى ألبير هيكل د. نسرين بزرباشي المحترمة، التي لها الدور الأساسي والفعال في إنجاح هذا المؤتمر. شاكرين حضورها معنا اليوم ودعمها المستمر في تطوير مهارات العاملين في المستشفى سعيا منها وراء رفع مستوى الجودة في العمل وتأمين رضا العاملين الى أقصى حد ممكن".

من جهتها الدكتورة نسرين بازرباشي قالت: "نفتتح اليوم مؤتمرنا الرابع الذي هو أيضا المؤتمر الأول للأمراض الجرثومية المكتسبة في المستشفيات، لا يأتي النجاح بالصدفة هو فريق عمل متضامن يعمل مع بعضه البعض ليصل الى النجاح، والنجاح يجب أن يكمل، وله إستمرارية وأساس الإستمرارية هو عمل هذا الفريق الذي أوصلنا اليوم لنقوم بمؤتمرنا الرابع".

أضافت: "لماذا إخترنا هذا الموضوع ونقوم به اليوم؟ لأن سلامة المريض هي أحد المعايير الأساسية التي نسعى إليها جميعا في المستشفى ولأن كل شخص فينا بالرغم من كل الذي نفعله في مؤسساتنا وإتباع أهم النظم والمعايير العالمية معرض أن يلتقط إلتهابات مكتسبة في داخل المستشفى، هذه الثقافة، للأسف المرضى يسبقوننا في بعض المجالات ويبحثون في الإنترنت ويتعرفون أكثر عن هذا المرض أكثر مما نخبرهم عنه".

وأردفت: " لا أحد يستطيع العمل وحده، إفتخروا بمهنتكم وإعملوا بها بكل ثقة وإعلموا أن دوركم مهم جدا جدا، ونرى أعدادا قليلة تدخل الى مجال التمريض وإسمحوا لي أن أشدد على هذا الموضوع مرة أخرى، فدوركم لا يقل أهمية عن أي دور في هذه المؤسسة، صحيح نحن أطباء ولكننا لا نستطيع أن نعمل دون الجهاز التمريضي الذي يعمل معنا".

وقالت: "للمرة الثانية أتمنى عليكم أن تكونوا فخورين في مهنتكم، وعليكم الوصول باكرا الى المؤسسة التي تعملون بها، ويوجد دور كبير يجب أن تقوموا به مع المريض وعندما تنتهون من عملكم تجدون أنفسكم بأنكم فعلتم جيدا في هذا اليوم وإفتخروا بالذي تفعلونه". 

وتمنت على "جهاز التمريض أن يستقطب كوادر أكثر وأن يتوحد أطباء الأمراض الجرثومية في الشمال، بالتعاون مع وزارة الصحة وكل المستشفيات للتمكن من مقارنة المعلومات الوافية للمستشفيات". 

بدورها قالت مسؤولة الأمراض الجرثومية في مستشفى هيكل الدكتورة منى يوسف: "أيها الحضور الكريم يشرفني ويسرني وجودكم للمشاركة في المؤتمر الأول لمكافحة العدوى في منطقة الشمال وفي المؤتمر الرابع للتمريض الذي تنظمه مستشفى هيكل، لقد إخترنا موضوع المؤتمر وهو مكافحة العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في إطار العملية المستمرة في مستشفى هيكل منذ سنوات كثيرة لتحسين جودة وسلامة الرعاية".

أضافت: "بات معروف أن العدوى مرتبطة بالرعاية الصحية هو الإسم البديل عن عدوى المستشفيات نظرا لحدوث هذه العدوى في جميع أماكن الرعاية الصحية وليس فقط في المستشفيات. وتصل نسبة حدوث هذه العدوى الى خمسة وعشرة في المئة في الدول المتقدمة و12 الى 15 في المئة في الدول النامية ونعرف تماما أن مسسببات هذه العدوى تتميز بشراستها وبمقدرتها على مقاومة المضادات الحيوية بشكل متعدد مما يجعل علاجها صعب في بعض الأحيان"، مردفة "هذه العدوى تؤدي الى مضاعفات خطيرة ومعدلات وفيات عالية وتمديد مدة الإقامة في المستشفيات وإرتفاع في كلفة الأعباء المالية على المرضى وعلى النظام الصحي".

وتابعت: "في هذا المؤتمر سوف نعطي الأولية لتبادل المعرفة في طرق ممارسة مكافحة العدوى وفقا للتوصيات العالمية والهدف منها توعية جميع العاملين في المستشفيات. وأيضا قد إنطلقت في مستشفى هيكل كما ذكرت الدكتورة بازرباشي دراسة جديدة سوف تجمع العديد من المستشفيات في شمال لبنان كما في مناطق أخرى لتوحيد الممارسات في مراقبة والوقاية من هذه الإصابات".

وختمت: "أود أن أعرب عن شكري للمشاركين في المؤتمر ولكل المنظمين الذين ساهموا في عقد هذا المؤتمر وأخص بالشكر الأستاذ ريتشارد هيكل والدكتورة نسرين بازرباشي على جهودهما الجبارة والفعالة في إتمام هذا المؤتمر".

أما ضوميط فقالت: " أريد أن أشكر مستشفى هيكل والقيمين عليه بشخص الدكتورة بازرباشي وزميلتي كريستين سويس وكل الفاعلين في هذا المؤتمر فنحن نرى نجاحه من بدايته. وأحيي سعادة نقيب الأطباء الذي نأمل أن يأتي شخص مثله ويدعم التمريض ويكون لديه نظرة إيجابية للتمريض".

وتابعت: "أهمية هذا المؤتمر انه يصب في مشروع قررت النقابة أن تطلقه في أيلول القادم وهو البرنامج الوطني لبناء القدرات التمريضية لكل ممرض وممرضة على الأراضي اللبنانية. برنامج سيأخذ حوالي الخمس سنوات يبدأ بتدريب مدربين والمدربين يدربوا زملاءهم في أماكن عملهم. لماذا؟ لأنه لا يجب أن يبقى مستوى التمريض ومستوى العناية التمريضية متفاوتة بين منطقة وأخرى وبين مستشفى وأخرى من أجل هذا أهمية هكذا عمل في مدينة طرابلس وأثني على كلام الدكتورة بازرباشي أنه يجب أن يكون لامركزية في كل هذه الأمور العلمية أنظروا كيف يستطيع جلب ممرضين وممرضات لهذا فكرة لقاء في كل قضاء الذي عملته النقابة في كل 12 أيار نأخذهم الى بيروت ولكن هذه السنة كان في المناطق وطرابلس كانت من أنجح اللقاءات التي عملناها وأنا أحييكم".

وأردفت: "التمريض هو في يد الممرضين والممرضات أنتم الحل وكل الأخطاء الطبية التي يمكن أن تحصل لستم أنتم من يفعلها ولكن المنظومة الصحية الموجودون فيها لم تبنى على قدراتكم وليس كل ما تعلموتموه في كلياتكم ومعاهدكم يطبق لديكم قدرات يجب أن يبنى عليها. أعرف وجعكم وأعرف تماما كم أنتم مظلومون في أماكن أخرى، أنتم مميزون وهذا واقع وليس مجاملة لا أحد يقدم خدمات أي نوع من الخدمات ويقدم كل كيانه ليعطي خدمة ن أرض من مريض الى مريض وأفكر في الحالات وبأي مريض سأبدأ وهل يجب أن يأخذ هذا الدواء وحالته هكذا وكيف سأتعامل مع هذا المريض ، وكل عقلي وجسمي وروحي أضعها في خدمة المريض، لذلك أنتم متميزون ولا شيء يكافيء عملكم التمريضي". 

وشرحت أن "بناء القدارت التمريضية وأهمية هذا المشروع لأنه لديكم كل هذه القدرات وتستطيع صرف هذه الطاقة أنتم مهمون جدا وكما ذكرت الدكتورة بازرباشي أنتم أساس في السيطرة أو الحد من الأخطاء الطبية. ومن الأمور التي تحصل معنا هي الإلتهابات الجرثومية المكتسبة في الأماكن الصحية. في يدكم أن تكونوا الشخص الفعال الذي يحد ويسيطر على هذه الأمور كما غيرها، فلذلك يجب أن يبنى على طاقاتكم".

وختمت: "أتمنى لكم النجاح، ولنضع أيدينا بأيدي بعض لنسير قدما الى الأمام لنستطيع تغيير أوضاع الجسم التمريضي وتحسينها".