صحّة
30 أيار 2017, 09:28

مستشفى ألبير هيكل نظمت مؤتمرا عن مكافحة العدوى

نظمت مستشفى "ألبير هيكل" مؤتمر "مكافحة العدوى"، للسنة الثانية على التوالي، وبمناسبة اليوم العالمي الخامس للممرضات والممرضين، في مركز الصفدي الثقافي برعاية نقابة الأطباء في طرابلس ونقابة الممرضين والممرضات في لبنان.

 

إستضاف المؤتمر إخصائيين وعاملين في المجال الطبي والتمريضي وما يزيد عن 500 مشارك من مختلف المناطق اللبنانية من مدراء تمريض وممرضين وأطباء وصيادلة ومسؤولين عن مكافحة العدوى وعن التدريب إضافة إلى طلاب ومهتمين.

إفتتحت المؤتمر مديرة العلاقات العامة جنان بكور وبعد كلمة ترحيب، نوهت بإستمرارية الفعاليات الصحية والطبية والعلمية التي تنظمها المستشفى وأهميتها.

ثم تحدث كل من المدير العام لمستشفى هيكل الدكتورة نسرين بازرباشي ونقيبة الممرضين والممرضات في لبنان الدكتورة نهاد ضومط، فكلمة نقيب الأطباء في طرابلس الدكتور عمر عياش، ومن ثم إنعقدت أربعة محاور.

تناول المحور الأول الإلتهابات التي تصيب الأطفال الحديثي الولادة في المستشفى، وتحدث رئيس قسم وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى هيكل الدكتور غيث مخول عن الإلتهابات الناتجة عن إستعمال القساطر الوريدية. وتحدثت رئيسة قسم وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى المعونات الدكتورة ماري كلود خليفة عن الإلتهابات الرئوية في العناية. كما تحدثت المسؤولة عن الأبحاث في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة لينا بدر عن طرق الوقاية التي يجب على الطاقم التمريضي إتباعها لتقليل حدوث الإلتهابات في العناية المركزة لحديثي الولادة.

وطرحت رئيسة وحدة ترصد الأوبئة في وزارة الصحة العامة الدكتورة ندى غصن موضوع إنتقال الحصبة بين العاملين الصحيين وكيفية التعامل مع هذا الموضوع واعلام الوزارة، كما عرضت لأهمية اللقاح.

وتضمن المحور الثاني طاولة مستديرة إستضافت محترفين في المجالين الطبي والقانوني في موضوع الإلتهابات الموضعية للجراحة. شارك في الجلسة كل من وزير الثقافة السابق ريمون عريجي، نقيب الأطباء في طرابلس الدكتور عمر عياش، نقيب الممرضين والممرضات في لبنان الدكتورة نهاد ضومط، نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون، الدكتورة بازرباشي، الأخصائي في الجراحة العامة الدكتور كمال ناصيف، مسؤولة وحدة ترصد الأوبئة في وزارة الصحة العامة الدكتورة ندى غصن.

وعرضت رئيسة قسم مكافحة العدوى ومسؤولة المؤتمر الدكتورة منى يوسف، بيان إنتشار وتأثير العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية"، لافتا الى أن حوالى 5% إلى 15% من المرضى يكتسبون عدوى مرتبطة بالرعاية الصحية في أي وقت من الأوقات. كما عرضت حالة مريضة دخلت المستشفى لإجراء عملية جراحية وأصيبت بإلتهاب على موضع الجراحة، مشيرة الى مسؤولية كل من الطبيب والطاقم التمريضي والمستشفى والمريض.

وتم تبادل الآراء من قبل الحاضرين الذين أعطوا مختلف وجهات النظر في هذا الموضوع الدقيق. وقد إعتذر وزير الصحة السابق الدكتور محمد جواد خليفة عن المشاركة بسبب عارض صحي عائلي.

أما المحور الثالث، فتضمن محاضرة لرئيسة قسم مكافحة العدوى في مستشفى المعونات الدكتورة مادونا مطر، عن كيفية الكشف عن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية ومحاضرة لمديرة التمريض في مستشفى جبل لبنان لينا عون، عن كيفية الوقاية من الإلتهابات المرتبطة بالقساطر الوريدية. ثم تحدثت رئيسة قسم الطب الداخلي والأمراض المعدية في الجامعة اللبنانية الدكتورة نادين يارد، عن كيفية إدارة تفشي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في المستشفى. وعرضت مسؤولة قسم التدريب المستمر في مستشفى هيكل ساندرا فرنجيه أهمية تعليم وإشراك العاملين الصحيين.

أما المحور الرابع، فتحدثت فيه المسؤولة عن قسم مكافحة العدوى في مستشفى رزق سناء زغبي عن إحتياطات العزل في المستشفيات لمنع العدوى. ثم تناولت المسؤولة عن عيادة الجرح في مستشفى "الروم" غادة كسرواني، موضوع وقاية الإلتهابات على موضع الجراحة. وبعدها تحدث الأخصائي في الأمراض المعدية في مستشفى "أوتيل ديو" الدكتور جاك شقير عن إستخدام المضادات الحيوية أثناء العمليات الجراحية. كما تحدث رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى "الروم" الدكتور كلود عفيف عن إستخدام المضادات الحيوية في المستشفيات. وعرض رئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى "النيني" و"اليوسف" الدكتور حسان ملاط عن سوء إستخدام المضادات الحيوية وتأثيرها على المجتمع بكامله.

وفي ختام المؤتمر، أوضحت الدكتورة بازارباشي أهمية إنعقاد المؤتمر وقالت: "إن الأمراض المرتبطة بالرعاية الصحية هي من أكثر الأحداث السلبية التي تهدد سلامة المرضى في جميع أنحاء العالم. كما أن مجال مكافحة العدوى هو من أكثر المجالات الطبية تطورا، ونسبة كبيرة من الأمراض المرتبطة بالرعاية الصحية يمكن الوقاية منها ومكافحتها عبر العديد من التدخلات ذات التكلفة المنخفضة، ومستشفى "ألبير هيكل" تسعر للمضي في مسيرتها نحو التطور فلا توفر مناسبة للتعليم إلا وتكون السباقة فيها وهي تعمل بجهد على تنظيم العديد من المؤتمرات والمحاضرات العلمية المهمة".

وأقيمت مأدبة غذاء تكريما للمشاركين.