متفرّقات
06 تشرين الثاني 2022, 07:35

مستشار جلالة الملك للشّؤون الدّبلوماسيّة الشّيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة يلتقي الإعلاميّين

نورسات/ البحرين
على هامش الزّيارة التّاريخيّة لقداسة البابا فرنسيس، عقد مستشار جلالة الملك للشّؤون الدّبلوماسيّة الشّيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لقاءً إعلاميًّا مع الإعلاميّين في المركز الإعلاميّ في المنامة - البحرين وقال:

"إنّ الزّيارة التّاريخيّة لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي حلّ ضيفًا كريمًا وعزيزًا على أرض مملكة البحرين تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، كانت زيارة مثمرة وتكلّلت بكلّ النّجاح، كما وتشرّفت المملكة بزيارة كريمة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشّريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وذلك أيضًا تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه".

وأضاف معالي الشّيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال إيجاز إعلاميّ على هامش الزّيارة التّاريخيّة لقداسة البابا فرنسيس لمملكة البحرين "أنّ جلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه، وبحضور صاحب السّموّ الملكيّ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبحفاوة بالغة قد استقبل قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والوفد المرافق لقداسته في قصر الصّخير، وتفضل جلالته بإلقاء كلمة سامية عكست مدى ترحيب مملكة البحرين واعتزازها وتقديرها لمكانة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ودوره العالميّ الكبير في التّقريب بين الشّعوب، وأكّد جلالته حفظه الله في كلمته أهمّيّة العمل المشترك والمنسجم في معالجة أيّ مشكلات سياسيّة أو اقتصاديّة أو اجتماعيّة من منظور إنسانيّ جامع يضع في اعتباره حفظ المصالح العالميّة وخير الإنسان واستقرار البشريّة".

وأشار: "معالي الشّيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى أنّ قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان قد ألقى أيضًا كلمة أكّدت كلّ التّقدير لدور جلالة الملك المعظم حفظه الله في ترسيخ مبادئء التّعايش الإنسانيّ، والمكانة الكبيرة التي تحظى بها مملكة البحرين في قلب قداسته ودورها العالميّ المشهود في احتضان مختلف الأديان والثّقافات والحضارات على مرّ العصور، فتجسّدت في هذا اللّقاء الكبير كلّ معاني الإخوّة الإنسانيّة والرّؤية الموحّدة."

وقال مستشار جلالة الملك للشّؤون الدّبلوماسيّة: "تابعنا باهتمام شديد وتقدير كبير ملتقى البحرين للحوار "الشّرق والغرب من أجل التّعايش الإنسانيّ"، الذي عقد برعاية سامية من جلالة الملك المعظّم حفظه الله الذي تفضّل بإلقاء كلمة عظيمة الدّلالات وسامية المضامين في الجلسة الختامية لهذا الملتقى العالميّ الهام، كما ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدّكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشّريف خطابًا مهمًّا أبرز فيه رؤية أهل المنطقة تجاه الجوار الأقرب والجوار الأبعد وبرهن فيه على توافق الرّؤى في تعزيز سبل الحوار العالميّ والعزم المشترك على نشر التّفاهم وإعلاء كلمة الحقّ، وألقى قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان خطابًا أكّد فيه على الأهميّة الكبيرة لهذه الملتقيات الحوارية المثمرة، وعلى أهميّة التّعاون المشترك في نشر التّعايش والتّسامح بين الأمم والشّعوب".

وأشاد معالي الشّيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بما شهده هذا التّجمّع العالميّ من نقاشات مثمرة وأطروحات ومقترحات نوعيّة ومهمّة في مواجهة مختلف تحدّيات العصر وقضاياه من قبل نخبة من القيادات الدّينيّة وأصحاب الفكر وأهل الاختصاص، وما خرج به من نتائج ومخرجات قيّمة وتوصيات مستنيرة تم رفعها لجلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه ولقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر الدّكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشّريف، ومن أهمّها الإعلان عن جائزة الملك حمد الدّوليّة للحوار والتّعايش السّلميّ، وهي توصيات تمثّل منجزات مهمّة سيكون لها عظيم الأثر في إثراء الحوار البنّاء بين مختلف الأديان، وترسيخ قيم السّماحة والاحترام المتبادل وتعزيز العيش المشترك بين دولنا وشعوبها.

وأكّد مستشار جلالة الملك للشّؤون الدّبلوماسيّة أنّ انعقاد هذا الملتقى وما حظي به من اهتمام عالميّ وما تحقق له من نجاح كبير ليبرهن على ما للمملكة من مكانة متقدّمة على خريطة الحوار العالميّ بين الأديان، ويمثّل دفعة مهمّة لجهود الخير والسّلام والتّقارب بين كلّ البشر، ومرجعًا لتعزيز التّسامح بين الأمم وتقوية مسيرة الإخوّة الإنسانيّة بدعم سبل التّفاهم بين أهل الأديان والمعتقدات وإرساء الوحدة والتّوافق محل الفرقة والخلاف".

ونوّه معالي الشّيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى انعقاد الاجتماع السّادس عشر لمجلس حكماء المسلمين في مسجد قصر الصّخير برئاسة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر الدّكتور أحمد الطّيب شيخ الأزهر الشّريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وذلك تزامنًا مع الزّيارة الرّسميّة التّاريخيّة لقداسة بابا الفاتيكان، بحضور نيافة الأساقفة المرافقين والمشاركين في ملتقى الأديان من رجال الكنيسة وعلمائها، وحمل الاجتماع عنوان "الحوار بين الأديان وتحدّيات القرن الحادي والعشرين".

وأشار مستشار جلالة الملك للشّؤون الدّبلوماسيّة إلى القدّاس الخاصّ الذي أحياه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أمس الجمعة) في كاتدرائيّة سيّدة العرب، وحضره نيابة عن جلالة الملك المعظّم، سموّ الشّيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثّل الشّخصيّ لجلالته، وهي الكاتدرائيّة الكاثوليكيّة الأكبر في المنطقة والتي تمّ تشييدها بهِبة ملكيّة سامية من لدن جلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه، كما أدّى قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (صباح اليوم السّبت) وفي مشهد عظيم ومعبّر، قداسًا حضره عشرات الألوف من الأخوة المسيحيّين من البحرين والمنطقة في استاد البحرين الوطنيّ.

وإستطرد معالي الشّيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، قائلًا: "إنّ الزّيارة التّاريخيّة لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمملكة البحرين لتؤكّد مدى التّقدير الرّفيع لدور ومكانة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، في نشر وترسيخ قيم التّعايش والسّلام، وانجاز المبادرات الدّوليّة الرّائدة لتحقيق التّقارب والتّفاهم المشترك بين الدّول والمجتمعات، والتي تأتي دائمًا في صدارة اهتمامات وأولويّات جلالته حفظه الله ، كان من أهمّها (إعلان مملكة البحرين) الذي دعم جلالته صدوره قبل عدّة سنوات كوثيقة عالميّة لقيت ترحيبًا دوليًّا واسعًا، وتعكس رؤية وفكر جلالته حفظه الله للتّسامح والتّعايش الإنسانيّ، وتعد وثيقة مرجعيّة مهمّة تدعو لرفض التّمييز الدّينيّ وتدين العنف والتّحريض، وتنطلق من التّعايش التّاريخيّ في مملكة البحرين، وتشتمل على مبادئ تمثل منهاجًا واضحًا لإرساء التّسامح الدّينيّ والتّعايش الإنسانيّ والسّلام العالميّ".

وأوضح معاليه أنّ رؤية جلالة الملك المعظّم تنطلق من تاريخ ثري وحاضر غنيّ من الانفتاح والتّعاون والمساواة في مملكة البحرين، وتطلّع دائم لنشر السّلام في العالم كسبيل نحو مستقبل آمن يسوده الاستقرار والوئام، وتتجسّد فيما تفضل به جلالته في صدارة هذا الإعلان بأن "الجهل عدوّ السّلام، لذلك فإنّه من واجبنا أن نتعلّم ونشارك ونحيا معًا من خلال إيماننا بعقيدة تجمعنا بروح المحبّة والاحترام المتبادل".

وأضاف معالي الشّيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أنّ قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اطّلع خلال زيارته الميمونة، على تجربة مملكة البحرين الرّائدة ونموذجها الملهم في التّآخي الإنسانيّ والتّسامح، وتعرّف عن قرب ولمس ما يسود بين أبناء المجتمع البحرينيّ من محبّة وأخوّة وسلام، فهو نموذج متأصّل وراسخ، يستند إلى تاريخ عريق من التّنوع يمتد لأكثر من 5000 عام، يتمتع فيه أتباع جميع الدّيانات بالحرّيّة في إقامة الشّعائر وبتأسيس دور العبادة ويعيشون في نفس الأحياء دون أيّ عزل أو انعزال أو تفرقة ، بل في أجواء من الألفة والاحترام المتبادل، حيث إنّ مملكة البحرين ومنذ العصور القديمة وهي حاضنة للتّعايش المشترك بين الدّيانات المختلفة، وميناء مفتوح للجميع من كافة أرجاء العالم من أعراق شتّى ومعتقدات متنوّعة، دون أن يُسأل أحد عن دينه أو مذهبه، وجميعها اليوم يتوفر لها الحماية الكاملة بميثاق العمل الوطنيّ ودستور مملكة البحرين والقوانين والتّشريعات المتقدّمة الدّاعمة للحقوق والحرّيّات والعدالة الجنائيّة والموفرة للعقوبات البديلة والمعززة للتّعايش المجتمعيّ والتّنمية المستدامة والمحفزّة على الإبداع والتّطوير المستمرّ، والقادرة على حماية تراثه النّاصع والمعطاء في مختلف المجالات.

معالي الشّيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أنّ مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحب السّموّ الملكيّ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ستبقى دومًا أرض السّلام وملتقى الدّيانات والأعراق والثّقافات، ونموذجًا يحتذى به عالميًّا في التّعايش الإنسانيّ، وتتطلّع لأن تستقرّ المنطقة وأن تجسّد في مجتمعاتها ما عاشته وتعيشه مملكة البحرين من تعايش وحوار وانفتاح ونظرة مستقبليّة واعدة.