مريم الوردة السّرّيّة... زهرة الفردوس
يا مريم الوردة السّرّيّة، يا زهرة متفتّحة في فردوس النّعيم، إنّنا ننظر إليكِ، نحن الخطأة الضّعفاء، بقلب يائس يغزوه اليباس القاحل، لتروي بنِعَمك اللّامتناهية نفوسنا التي تآكلها الجماد فنقف أمامك بدون خجل وننقّي ميولنا وتصرّفاتنا وإرادتنا وأفكارنا.
يا مريم الوردة السّرّيّة، يا والدة السّماء والأرض، علّمينا أن نكون أبناء صالحين وإخوة بارّين، لنختبر المحبّة والتّوبة والصّلاة والخير فتشعّ أعمالنا نور الإيمان والخلاص وتفوح أفعالنا بشذا البِرّ والسّلام.
يا مريم الوردة السّرّيّة، يا سلطانة على عرش القداسة، ليكن طعم حنانك غذاء يشبع أجسادنا الهزيلة ويروي عطش أرواحنا، فنسير في حقل الدّين بثبات المؤمن محتمين تحت جناح عطفك ورحمتك.
ليكن عيد أمّنا مريم الوردة السّرّيّة مناسبة لنا، نحن المتأرجحين بين الخطيئة والبِرّ، لكي نكون على مثالها وردة طيّبة، وردة مترسّخة جذورها في حقل القداسة، عالٍ عنقها يطال السّماء، فوّاحة بتلها برائحة الجمال والمحبّة والصّلاة، فنستحقّ النّعيم الأبديّ في بستان الملكوت السّماويّ!