الفاتيكان
29 نيسان 2020, 09:30

مرّة جديدة البابا يصلّي من أجل أوروبا ويدعو إلى الواقعيّة

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد القدّيسة كاترينا السّيانيّة، ملفانة الكنيسة وشفيعة إيطاليا وأوروبا، صلّى البابا فرنسيس مرّة جديدة على نيّة هذه القارّة، وسأل الله "أن تكون أوروبا موحّدةً وأن يكون الاتّحاد الأوروبيّ موحّدًا، وأن يعيش جميع المواطنين كأخوة ويسيروا معًا إلى الأمام".

هذه النّيّة رفعها الأب الأقدس خلال قدّاسه الصّباحيّ، في كابيلا القدّيسة مرتا، حيث تناول في عظته رسالة القدّيس يوحنّا الأولى الّتي تؤكّد على أنّ الله نور، و"إذا قرّرنا أن ندخل في شركة معه، نكون في شركة مع بعضنا البعض ودم يسوع يطهّرنا من كلّ خطيئة، ومن يقول إنّه بلا خطيئة يخدع نفسه، أمّا إذا اعترف بخطاياه فيغفر له الله ويطهّره من كلّ شرّ".  

وفي هذا السّياق، لفت إلى دعوة يوحنّا الرّسول إلى التّحلّي بالواقعيّة ومواجهة الحقيقة، مذكّرًا بأنّه لا يمكن السّير في النّور والعتمة معًا، محذّرًا بالتّالي من السّير في المنطقة "الرّماديّة" لأنّها مضلّلة، مشيرًا إلى أنّه من الأهمّيّة بمكان أن نعترف بخطايانا بطريقة ملموسة وواقعيّة ولا بشكل مجرّد، كما بوداعة وخجل.

وفي ختام عظته، دعا البابا فرنسيس المؤمنين إلى طلب نِعَم البساطة والشّفافيّة والحرّيّة لقول الأمور كما هي ومعرفة مَن نحن عندما نكون في حضرة الله، مجدّدًا تأكيده أنّ الله أمين وغفور، وهو يغفر الخطايا عندما يكون التّائب واقعيًّا.