لبنان
13 حزيران 2023, 05:55

مدينة جبيل احتفلت بعيد القدّيسة أكويلينا

تيلي لوميار/ نورسات
بمسيرة من كنيسة سيّدة ماريتيم وصولاً إلى كنيسة القدّيسة أكويلينا بدأ الاحتفال بعيد القدّيسة أكويلينا الجبيليّة، تبعها قدّاس إلهيّ ترأّسه رئيس دير مار يوحنّا مرقس الأب سيمون عبّود في الباحة الخارجيّة للكنيسة، عاونه فيه الأب جوزف عبّود وخدمته المرنّمة رانيا يونس، بحضور عدد من فعاليّات المنطقة وحشد كبير من المؤمنين.

في عظته بعد الإنجيل المقدّس، أضاء عبّود على "مراحل تضحيات القدّيسة الشّهيدة أكويلينا الّتي رفضت الانصياع والتّخلّي عن إيمانها المسيحيّ فكان جزاؤها قطع رأسها"، مشيرًا إلى أنّ "هذا هو إيماننا وثباتنا والتزامنا تجاهها، وكلّ نقطة دم سقطت منها كانت حبّة قمح، وما وجودنا اليوم إلّا السّبلة والسّلالة، ووطنيّة الشّهادة والرّسالة في مدينتنا ووطننا في هذا الشّرق"، وقال: "إنّ وجود الموارنة ليس صدفة ولا مرور الكرام، فالموارنة فتفتوا الصّخور وحوّلوها إلى مغاور وصومعات من أجل الصّلاة ورفعوا الصّليب محافظين على التّراث والتّقاليد والعقيدة والإيمان، وما الأديرة المزروعة على الجبال إلّا علامة وبوصلة لكي تذكّر الجميع أنّ لبنان وطن الرّسالة ووطن الشّهادة وهذا ما يميّزنا كمسيحيّين عن غيرنا".

وتابع بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نضع في هذا العيد كلّ همومنا ووجعنا ويأسنا والضّيقة الّتي يعيشها وطننا بين يدي القدّيسة أكويلينا، فبئس هذا الزّمن الّذي وصلنا إليه، فبدل أن يكون المسيحيّون قادة على مستوى القيادة، أصبحوا قادة على مستوى تناتش الحصص، فنطلب من شهيدتنا أن تليّن قلوب المسؤولين على مقدرات وطننا وشعبه، لكي يعرفوا معنى الشّهادة والعقيدة والإيمان، وقيمة الحبّ والتّضحية والمصالحة، عندها يستطيعون إيصال الوطن إلى شاطىء الأمان".

ودعا عبّود للصّلاة إلى "الله بشفاعة القدّيسة أكويلينا لكي تحفظ مدينتنا وعيالنا وشبيبتنا والمسنّين وتساعد مرضانا، وأن تكون خير سند لكلّ مسؤول في وطننا".