متفرّقات
08 تموز 2022, 12:15

مدرسة يسوع ومريم - الربوة تخرّج طلابها دفعة الشهيد الياس خوري

الوكالة الوطنيّة للإعلام
خرّجت مدرسة يسوع ومريم - الربوة طلابها للعام 2021 – 2022 في ملعب المدرسة، حملت الدفعة إسم الياس خوري الذي قضى في انفجار مرفأ بيروت

حضر الحفل راعي أبرشيّة أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم،  مديرة قسم الصحّة والرعاية في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدكتورة بترا خوري ، النائب الأسقفي العام المونسنيور شربل غصوب، النائب الأسقفي للشؤون القضائية المونسنيور إيلي الخوري، إلى جانب رئيس المدرسة الخوري موسى الحلو وأسرة المدرسة والأهل.

إستهلّ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبنانيّ، فكلمة ترحيبيّة لعريفة الحفل خريجة المدرسة ماريا بو رفّول.

الحلو

وهنأ رئيس المدرسة الخوري الحلو الطلاب على "صمودهم نظرًا لكمّ التحديات التي واجهوها خلال العام الدراسي"، وقال :"تسلّحهم بالرجاء، والإتكال على الرّبّ الذي هو أمين وصادق أوصلهم إلى برّ الأمان".

كما شكر "الهيئة الإداريّة والأساتذة وكلّ من ينتمي إلى عائلة يسوع ومريم على الجهود التي قاموا بها وما زالوا خلال هذه الأيام الصعبة".

بو نجم

من جهته اعتبر المطران  بو نجم أنّه " كلّما التحمت المدرسة الكاثوليكيّة بالمسيح كلّما سعت لبناء إنسان ذي قِيَم، وانسان حقيقي وصادق  يقف بوجه كل ظالم ويدافع عن كلّ مظلوم".

وتوجّه بو نجم  إلى الطلاب قائلًا: "لا شكّ أنكم عشتم أيامًا صعبة وما زلتم. وعندما نتكلّم عن الأيام الصعبة نتذكّر وجع 4 آب الذي طالنا جميعا، والذي ترك كرسيًّا فارغًا في صفوفنا... الياس خوري".

أضاف: "عشتم معه، وتعرّفتم عليه، سمعتم ضحكته، وحلمتم معه للمستقبل، عرفتم همومه وأفكاره ومواهبه، عرفتم أحلامه وكبرتم معه" .

وللأساتذة قال: "كبر ونما أمامكم، رافقتموه خلال سنوات الدراسة، ساهمتم مع أهله ببنيان شخصيّته التي طبعت فينا جميعًا، ليس فقط على صعيد المدرسة، بل على صعيد لبنان والعالم، وليكن هذا الألم رسالة كبيرة ألا تقبلوا الظّلم والحقد والحسابات الشخصيّة".

كما هنّأ بو نجم المدرسة  لحصولها على البكالوريا الدوليّة  IB Program ما استلزم عملًا وجهدًا لمدة 5 سنوات وتكلّل بالنجاح وأصبحت مدرسة يسوع ومريم على خارطة المدراس العالميّة".

جحا

بعدها كانت الكلمة لمسؤولة القسم الثانوي جوزيت جحا التي توجّهت بنصيحة للطلاب وهي أن يجمعوا بين ما يرضيهم ويحققوا إنجازات في الوقت نفسه والتي  لا تكتمل إلا من خلال خدمة الآخر".

ثمّ وزّعت الشهادات للخرّيجين، وألقيت كلمات الخريحين باللغات الثلاث مستذكرين رفيقهم الياس خوري.

بترا خوري

وكانت كلمة لخطيبة الحفل  بيترا خوري، فعبّرت عن فخرها واعتزازها كونها خريجة المدرسة وحيّت الطلاب على "إيمانهم وصمودهم في هذه المرحلة حيث شعروا أنهم في المجهول" ، كما حيّت "مثابرتهم وقوّتهم" .

وقالت: "على الرغم من أننا نسعى جميعًا  إلى الثبات، نكتشف أنّ الحياة ليست رحلة هادئة ولا تخلو من عدم الثبات"، وسألت: "أليس هذا ما تعلمناه من الوباء؟ ففي غضون أسابيع قليلة، شهدت البشريّة أكبر اضطراب في سلوكها الإجتماعي، جائحة عام 1918 الذي اعتقدنا أنها خلفنا بقرن، كانت في الواقع في القرن الآتي".

وتابعت خوري: "إنّ المهنة التي كنت على ثقة أنها المهنة التي أريد، شعرت فجأة بالفراغ أمام التحديات التي تواجه بلدنا،  وخِطَطُكَ لا تعود ذات أهميّة، فعندما يُحتَضَر مجتمعنا علينا الإسراع لحمايته".

وختمت خوري  داعية الطلاب لـ" يغتنموا الفرص نحو إيجاد القضية والرسالة وليس فقط المهنة لأنّ في الرسالة حياة أفضل لعائلتكم وأصدقائكم ومجتمعكم وبلدكم".

هدايا تذكارية

وقدّم كل من الحلو وجحا هديّة تذكارية للدكتورة خوري، كما قدّم الطلاب بدورهم هديّتين للأب حلو وجحا.