مداخلة لمراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة بشأن ظاهرة الإرهاب وسبل التصدي لها
اعتبر رئيس الأساقفة أوزا أن الإرهاب يمكن مواجهته فقط من خلال إجراءات منسقة على الصعيد الدولي. كما لا بد من التصدي لعمليات تمويل هذه النشطات الإرهابية، فضلا عن محاسبة المسؤولين عن توفير الملاذ الآمن لعناصر المجموعات الإرهابية. لم تخلُ مداخلة الدبلوماسي الفاتيكاني من الإشارة إلى ضرورة أن تأخذ إجراءات مكافحة الإرهاب في عين الاعتبار احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. ورأى سيادته أن تدابير التصدي للإرهاب لا بد أن تأخذ في عين الاعتبار أيضا الصراعات السياسية والاجتماعية التي تغذي العنف وتعمّق الحقد بين مختلف الجماعات، مذكرا بكلمات البابا فرنسيس الذي أكد أنه عندما يُنتهك الخير العام والعدالة يؤدي هذا الأمر إلى ولادة العنف ومن الأهمية بمكان أن تلتزم الحكومات بالتعاون مع المجتمع المدني في مواجهة التحديات التي قد تدفع بالأفراد والجماعات باتجاه الراديكالية، والسعي إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي.