مداخلة الكاردينال توركسون في الأمم المتحدة بشأن الأهداف الإنمائية المستدامة
هذا ثم أكد رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام أن الكرسي الرسولي يرى أن تحقيق الأهداف الإنمائية للعام 2030 يتطلب أكثر من التمويل العام، إذ لا بد أن يتلاءم التمويل والاستثمار مع المعايير المرتكزة إلى القيم وهذا يكمّل بمعنى ما التمويل العام. ومن هذا المنطلق ـ تابع الكاردينال توركسون يقول ـ لا بد أن يقود جميع اللاعبين بما في ذلك المنظمات الدينية التزاما خلقيا وماليا من أجل إزالة الظلم الاجتماعي وتطوير أجندة جديدة وطموحة من أجل الاعتناء بصورة أفضل ببيتنا المشترك.
ولم تخلُ كلمة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى الرسالة العامة للبابا فرنسيس "كن مسبحا" التي يسلط فيها الضوء على أهمية الاعتناء بالآخرين وهذا يتطلب من المرء أن يبدّل أولوياته. وبلوغ أهداف أجندة العام 2030 يتطلب منها الاهتمام والرعاية حتى فيما يتعلق بالقضايا المالية. إن اهتمامنا بالآخرين يقتضي ممارسة المسؤولية المالية وتعزيز الاستثمار المرتكز إلى القيم. وفي ختام مداخلته ذكّر الكاردينال توركسون المشاركين في جلسة النقاش بما جاء في الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس عندما أكد أن النمو هو الاسم الجديد للسلام لأن الحرب هي نكران لكل الحقوق وللتنمية أيضا، لذا من الأهمية بمكان أن يتم اللجوء إلى كل الأدوات السياسية المتاحة والرامية إلى تحقيق الأمن والسلام من أجل تطبيق أجندة العام 2030.