متفرّقات
28 تشرين الثاني 2024, 10:40

مخيّم النازحين في السودان يتلقّى مساعدات غذائيّة بعد ثلاثة أشهر من المجاعة

تيلي لوميار/ نورسات
تتقدّم قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالميّ تحمل 17,500 طن من المواد الغذائيّة، تكفي لإعالة 1.5 مليون شخص لمدّة شهر، في طريقها إلى المجتمعات المحلّيّة في أنحاء السودان جميعها، كما تنقل "فاتيكان نيوز".

 

وصلت القافلة الأولى التابعة لبرنامج الأغذية العالميّ إلى مخيّم زمزم في شمال دارفور، إيذانًا ببدء عمليّة كبرى لإيصال المساعدات الغذائيّة الطارئة إلى المناطق الأكثر ضعفًا في السودان، بعد ثلاثة أشهر من معاناة شديدة من الجوع.  

تتكوّن قافلة برنامج الأغذية العالميّ من أكثر من 700 شاحنة تحمل 17,500 طن من المواد الغذائيّة، وهي تكفي لإعالة 1.5 مليون شخص لمدّة شهر.

هذه الإمدادات في طريقها إلى المجتمعات في أنحاء السودان كافّة، بما في ذلك 14 نقطة ساخنة عالية الخطورة، وفقًا لبيان صدر مؤخّرًا عن برنامج الأغذية العالميّ.

في يوليو/تمّوز 2024، أُعلن مخيّم زمزم للنازحين في المرحلة 5، وهي تمثّل المستوى الأعلى من المجاعة، بموجب التصنيف المرحليّ المتكامل للأمن الغذائيّ. يعاني آلاف الأطفال في المخيّم من سوء التغذية الحادّ، ما يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة للمساعدات المستدامة.

وفقًا لتقارير من وكالة أنباء دبنقا السودانيّة، فقد تأخّرت العمليّة بسبب القتال العنيف والطرق غير السالكة في خلال موسم الأمطار.

ثمّ إنّ لوران بوكيرا، المدير الإقليميّ لبرنامج الأغذية العالميّ في شرق إفريقيا، قال، مشدّدًا على أهمّيّة العمليّة: "أكثر من مجرّد الغذاء، تمثّل هذه الشحنات البقاء على قيد الحياة لأولئك المحاصرين بالحرب والجوع". كما حثّ على المرور الآمن والدعم العالميّ لضمان استمراريّة المساعدات.

وفي خطوة مهمّة لدعم الجهود الإنسانيّة، مدّدت السلطات السودانيّة استخدام معبر أدري الحدوديّ مع تشاد لمدّة ثلاثة أشهر. هذا المعبر بمثابة طريق حاسم ومباشر لإيصال المساعدات، ما يساعد على معالجة أزمة الجوع المتفاقمة في السودان.

دعا برنامج الأغذية العالميّ إلى أن تظلّ المعابر الحدوديّة جميعها مفتوحة للحفاظ على تسليم المساعدات. وتصل المنظّمة حاليًّا إلى مليوني شخص شهريًّا، لكنّها تهدف إلى توسيع نطاق عملها إلى أكثر من ثمانية ملايين بحلول نهاية العام.

يستمرّ النزوح من الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حيث فرّ ما يقرب من 1,925 شخصًا إلى المناطق التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.

تستمرّ الاشتباكات العنيفة في المنطقة بين القوّات المسلّحة السودانيّة، المدعومة من القوّة المشتركة، وقوّات الدعم السريع شبه العسكريّة.

"تواجه هذه العائلات نقصًا حادًّا في الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والصرف الصحّيّ والرعاية الصحّيّة والتعليم والدعم النفسيّ"، قال آدم رجال، المتحدّث باسم تنسيق مخيّمات النازحين واللاجئين.

أدّى النزاع المستمرّ في السودان، الذي اندلع في أبريل/نيسان 2023، إلى واحدة من أسوأ حالات الطوارئ الإنسانيّة في العالم، ما نجم عنه نزوحُ أكثر من 11 مليون شخص داخليًّا وإلى البلدان المجاورة. أودى الصراع العنيف على السلطة بين القوّات المسلّحة السودانيّة وقوّات الدعم السريع بحياة حوالى 61,000 شخص وشمل جرائم خطيرة، بما في ذلك العنف الجسديّ والجنسيّ ضدّ المرأة. وعلى الرغم من جهود الإغاثة الدوليّة، لا يزال الوضع مزريًا، مع عدم وجود حلّ في الأفق.