مخاطر السمنة على صحّة الكلى وطرق التعامل الصحّيّة
تعدّ تأثيرات السمنة على صحّة الكلى من التأثيرات الأهمّ لزيادة الوزن على عموم الصحّة، وتُفاقم هذا الخطر، إصابةُ الشخص بمرض السكّري وارتفاع ضغط الدم.
نذكر من بين تأثيرات السمنة على صحّة الكلى:
- البيلة البروتينيّة: وهي غالبًا ما تكون علامة على تلف "تليّف" الكلى.
- المتلازمة الكلويّة تحت السريريّة: قد يصاب المرضى الذين يعانون من السمنة بالمتلازمة الكلويّة تحت السريريّة. على عكس البداية السريعة النموذجية للمتلازمة الكلويّة، فإنّ هذه الحالة تتقدّم ببطء على مدى طويل. وهنا السمنة تزيد من خطر الإصابة بخلل في الكلى لدى الأفراد ولا سيّما من يعانون من المتلازمة الكلويّة.
- الأفراد الذين يعانون من السمنة لديهم خطر أعلى بنسبة 3 مرّات للإصابة بـ مرض الكلى في المرحلة النهائيّة ESKDمقارنة بأولئك ذوي الوزن الطبيعيّ.
- يواجه الأفراد المصابون بالسمنة المزيد من التحدّيات عند إدخال الخطّ الوريديّ بسبب ارتفاع مستويات الأنسجة الدهنيّة تحت الجلد. قد يكون الوقت المستغرق لغسيل الكلى وتكراره أعلى أيضًا. كما أنه من الصعب تحقيق الوزن الجاف بعد غسيل الكلى.
-زرع الكلى
يكون لدى متلقّي الزراعة الذين يعانون من السمنة المفرطة معدّل أعلى من تأخّر عمل وظيفة الكلى وعدوى الجرح والرفض. على الرغم من زيادة الحدود القصوى لمؤشّر كتلة الجسم لعمليّات الزرع، إلّا أنّها لا تزال واحدة من الأسباب الرئيسة لعدم النشاط في قائمة عمليّات الزرع.
-السرطان
يزداد خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 35% لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وبنسبة 76% لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعيّ، بغضّ النظر عن الجنس.
-الكلى الدهنيّة: تراكم الدهون حول الكلى يلعب دورًا في خلل الكلى لدى الأفراد المصابين بالسمنة. يمكن أن يكون له تأثيرات سامّة على الكلى ويؤدّي إلى زيادة تلف الكلى.
وأمّا التأثيرات الأخرى، فترتبط السمنة بانقطاع التنّفس الانسداديّ في أثناء النوم ومرض الكبد الدهنيّ
-معالجة السمنة من أجل صحّة الكلى: تأكيد اتّباع نهج شامل لمعالجة السمنة والتركيز على تغييرات نمط الحياة المستدامة بدلًا من الحلول السريعة، فإنّ التعديلات الصغيرة مثل زيادة النشاط البدنيّ، واختيار الأطعمة الكاملة بدلًا من الأطعمة المصنّعة، ومعالجة أنماط الأكل هي المفتاح، وأخذ الأدوية المضادّة للسمنة تحت إشراف طبيب أمراض الكلى.