محاضرة عن فيروس الكورونا في الرّوح القدس: تفشّيه في 30 بلدًا
بداية، قدمت الدكتورة مطر لمحة تاريخية عن فيروس كورونا، وقالت: "هذا الفيروس التاجي الشكل الذي ظهر أولا في آسيا عام 2003، ليعود عام 2012 ليظهر في المملكة العربية السعودية حاصدا مئات الوفيات. هذا ويبقى مصدر هذا الفيروس غير محدّد، فقد يكون الحيوانات، مثل الوطواط والجمل... وينتقل هذا الفيروس من خلال "التنفس (النفس)، العطس (اللعاب) أو الاحتكاك المباشر أو غير المباشر مع المصاب. وتشير آخر الإحصاءات إلى تفشي هذا الفيروس في 30 بلدًا حول العالم حيث قارب عدد المصابين 77 ألفا والوفيات حوالى 2300، أكثرها في الصين، وبلغت نسبة الوفيات 29%".
وأشارت إلى أن "أعراض الكورونا الأكثر شيوعًا هي الحمى، السعال وضيق التنفس، وقد تترافق مع التعب، الإسهال والصداع الشديد، والفئات الأكثر عرضة للاصابة به هم كبار السن ومرضى القلب والسكري والضغط والمصابون بأمراض الجهاز التنفسي وذوو المناعة المنخفضة مثل مرضى السرطان. علما أن الاعراض لا تظهر مباشرة على المصاب لأن فترة الحضانة المعدية تمتد من يومين إلى 14 يوما. أما بالنسبة إلى العلاج، فتعمل منظمة الصحة العالمية مع العلماء الصينيين لمحاولة إيجاد لقاح ضد هذا الفيروس، في ظل وجود عدد من المحاولات".
وعرضت "لسبل الوقاية من الكورونا عند السفر، وهي تجنب الجلوس قرب من يظهرون أعراض أمراض تنفسية، الجلوس بجوار النافذة، تجنب السير على الطائرة ولمس الأغراض، واستخدام مطهر اليدين. وفي حياتنا اليومية، من الضروري غسل اليدين، بصورة دورية، واستخدام المناديل عند السعال أو العكس ورميها مباشرة لمنع انتشار الفيروسات والجراثيم، إبقاء مسافة آمنة تزيد عن متر واحد مع أي شخص تظهر عليه الاعراض، عدم لمس العينين والأنف والفم لمنع انتقال الفيروس، تجنب استهلاك المأكولات الحيوانية النيئة، استشارة الطبيب المختص عند الشعور بهذه العوارض، ولا سيما في حال الوجود في الصين أو مخالطة شخص مصاب".
كما أكدت "عدم وجود مشكلة في تلقي الرسائل أو الأغراض من الصين، لأن التحاليل قد أظهرت أن الفيروس لا يعيش طويلا على الأشياء والأسطح وبالإمكان أن يقتل بالمعقمات البسيطة".
وكان نقاش للاستفسار أكثر حول فيروس الكورونا.