مجمع المطارنة في بكركي غداً وبحث في مصير المطران الياس نصّار

ويقسم المجمع إلى قسمين: الأوّل يستمرّ حتّى يوم السّبت المقبل ويخصّص لرياضة روحيّة، تُرفع على أثرها الأعمال إلى الأربعاء المقبل، فيبدأ البحث في قضايا إداريّة ومنها ما يتعلق بموضوع الشّرع الخاصّ بالكنيسة المارونيّة، ثم قضايا تتعلق بالمحاكم الرّوحية فضلاً عن قضايا كنسيّة مختلفة. ولعلّ الموضوع الأبرز الّذي سيناقشه المجمع هو موضوع المطران الياس نصّار الرّاعي السابق لأبرشيّة صيدا ودير القمر للموارنة الّذي أقصاه البابا فرنسيس عن مهامه في الأبرشيّة بعد ما طلب منه الإستقالة، وسيدرس المجمع هذا الموضوع، ومستقبل المطران نصّار داخلَ الكنيسة. وفي المعلومات أيضًا أنّ المجمع سينتخب مطراناً أصيلاً على صيدا خلفاً له، وعلم أنّ الجو السّائد هو انتخاب المطران مارون العمار الّذي يتولى شؤون الأبرشيّة بالتكليف خلفاً لنصار. ويُذكر أنّ العمار هو من بلدة الحجة في شرق صيدا، وهو ابن خالة راعي أبرشيّة صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، وقد تمرس في شؤون الأبرشيّة بعد تسلمه مهماتها منذ طلب البابا من نصّار الإستقالة، أوائل السّنة الحاليّة، بعد تولي المطران مطر إدارتها كزائر رسوليّ منذ شباط 2016. وإذا توصل المطارنة إلى انتخاب المطران العمار فسيعمدون كخطوة تالية خلال المجمع أيضاً إلى انتخاب خلف له نائباً بطريركياً على الجبة والمقرّ البطريركيّ الصّيفي في الديمان. وقد يصار إلى انتخاب المعاون البطريركيّ المطران جوزف نفاع نائبًا بطريركيًّا على الجبة الّذي يتولى حاليًّا شؤون هذه النّيابة بالتّكليف إلى جانب منصبه كمعاون بطريركيّ في بكركي مكان المطران بولس الصّياح الذي شغر منصبُه لبلوغه السّنَ القانونيّة، وهذا يعني أن منصبه في بكركي سيشغر، وقد يُنتَخَبُ معاونٌ بطريركيّ خلفًا له، وربما يؤجَّل انتخابُ الخلف إلى مجامع مقبلة. والمطران نفاع من مواليد طرابلس عام 1969 وهوصاحب خبرة تعليميّة واسعة  في الحقل البيبلي ويتقن العربية والفرنسيّة والإنكليزيّة والإيطاليّة، وملم بالعبريّة البيبليّة واليونانيّة البيبليّة والسّريانيّة.