مبعوثا البطريركية الكلدانية يشاركان في مؤتمر دولي في مدريد
يذكر بان مؤتمر مدريد هو استمرار لجهود مجلس الامن منذ ٢٧ آذار ٢٠١٥ ومؤتمر باريس في ٨ أيلول 2015، إذ أتاح تبني خطة عمل لدعم السكان المضطهدين لأسباب عرقية ودينية لاسيما الاشخاص المنتمين للأقليات المختلفة. كما يشار الى تبني الاردن هذه المؤتمرات لرسم خارطة طريق وجمع شمل العالم لعدم التخلي عن المضطهدين لأسباب عرقية ودينية.
وقد برز من مؤتمر مدريد ثلاث اولويات:
– من الناحية الانسانية الاسراع بتلبية حاجات من هم في خطر والاعداد لتسهيل عودة النازحين والمهجرين بصورة آمنة.
– من الناحية السياسية دعم الحلول السياسية خصوصا التي تشتمل احترام حقوق الجميع بلا تمييز حول الاصول الدينية والعرقية والحفاظ على التنوع الثقافي في الشرق الاوسط.
– من الناحية القضائية وضع حد لعدم افلات الأشخاص الذين تلوثت أيديهم بالجرائم التي يرقى بعضها إلى جرائم حرب ضد الإنسانية أو حتى إبادة جماعية ضد الشعوب الأصلية بسبب انتمائهم العرقي أو أصلهم الديني.
كان هدف المؤتمر دعوة المجتمع الدولي إلى التضامن والتكاتف في مواجهة الإرهاب وإظهار مزيد من التضامن مع ضحايا أعمال العنف، واتخاذ المواقف الحاسمة والتدابير اللازمة ضدّ التطرف والإرهابيين الذين ينشرون العنف. واتفق الحاضرون على ضرورة العمل مع ضحايا الإرهاب، والسعي لإعادة اللاجئين إلى بلدانهم وتوفير البنى التحتية التي تؤمّن لهم العيش الآمن، إضافة إلى بذل الجهود للحفاظ على التراث الثقافي في الشرق الأوسط، وملاحقة الجهات التي تقف وراء أعمال العنف. وجاء في كلمة المطران يوسف بأن هذه الظاهرة ما هي سوى امتداد للبدع الخطيرة القادرة على غسل أدمغة الشباب خصوصا، والتي تشل الجماعات الدينية بادعاء الإمساك بتلابيب الدين. وأن خطورتها تكمن بغلق باب المستقبل أمام الجميع فلا يعود أمامهم سوى الموت والدمار، وما يحدث في العراق والمنطقة شاهد على فشل مثل هذه الأيديولوجيات، وعلى الأغلبيات ألا تبقى صامتة مشلولة بل أن تسعى لغسل آثار هذه العصابات خصوصا على النشء الذي عاش 3 سنوات تحت حكمها.