لبنان
09 نيسان 2020, 06:30

ما هي رتبة القنديل ومن يُمسَح بالزّيت المقدّس؟

تيلي لوميار/ نورسات
أحيت كنيسة الصّرح البطريركيّ المارونيّ في بكركي أمس أربعاء أيّوب، فترأّس للمناسبة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي القدّاس الإلهيّ ورتبة القنديل، وتأمّل قائلاً:

"تذكر الكنيسة في هذا الأربعاء من أسبوع الآلآم أيّوب البارّ الرّازح تحت الأوجاع والآلآم والصّابر عليها، إذ قال: "أنقبل الخير من الله ولا نقبل الشّرّ؟". طبعًا كلّ عطيّة صالحة هي من جودة الله، أمّا الألم فلهو معناه التّكفيريّ عن الخطيئة الموجودة في العالم، في الشّخص وفي الجماعة. ولا يمكن أن نفهم سرّ الألم إلّا في ضوء آلام المسيح الخلاصيّة، كطريق للعبور إلى حياة جديدة متمثّلة بالقيامة.

نقيم رتبة القنديل وهي تبريك الزّيت الّذي يمسح به جباه المرضى والمؤمنين. هذه الرّتبة كانت في الأساس الاحتفال بسرّ مسحة المرضى الّذي يرمز إلى الشّفاء الرّوحيّ والجسديّ، عملاً بتعليم القدّيس يعقوب الرّسول: "إن كان أحدٌ منكم مريضًا فليدعُ كهنة الكنيسة فيصلّوا عليه ويمسحوه بالزّيت بإسم ربّنا. فصلاة الإيمان تشفي ذلك المريض وربّنا يقيمه. وإن كان قد اقترف خطايا فتُترك له".

رتبة المسحة بالزّيت هي علامة حبّ ربّنا للمتألّمين والمعذّبين والمرضى والخطأة. والشّموع الّتي تضاء ترمز إلى نور المسيح الّذي ينعكس إيمانًا ورجاءً وحبًّا على وجه المتألّمين الّذين شفاهم حسّيًّا وروحيًّا.

نذكر في هذه الذّبيحة الإلهيّة جميع المرضى والمتألّمين، وأولئك المصابين بوباء الكورونا، ملتمسين شفاءهم وتقديسهم. نصلّي كي يحمي الله الأصحّاء من هذا الوباء ويحدّ من انتشاره ويبيده، ويردّ القلوب إليه، ويقيم الكرة الأرضيّة من شللها.

نرجو أن يكون هذا الأسبوع الفصحيّ عبورًا بالمشاركة في آلام المسيح وقيامته، آمين".