أوروبا
12 تشرين الأول 2015, 21:00

ما هي أعجوبة تقديس لويس وزيلي مارتان؟

(ملكة كلاس، نورنيوز) يكفي أنهما ربّيا تسعة أولاد بالتقوى والإيمان دخل منهم خمس بنات إلى الحياة الديرية ومن بينهم القديسة تريزيا الطفل يسوع. يكفي أن لويس وزيلي مارتان عاشا الحياة الزوجية بملئها على صورة حب المسيح للكنيسة حتى يستحقا درجة التقديس.

اليوم، بإعلان قداستهما يثبت أن الزواج دعوة من الرب لتأسيس عائلة تغتني بالمسيح. وليس صدفة أن يتزامن هذا التقديس مع انعقاد سنودس العائلة في الفاتيكان، فهو يشكّل رسالة بالغة الأهمية لشباب اليوم لبناء زواج دائم ومستمرّ بالحب والتفاني والاحترام المتبادل والتقوى. وهو أيضاً طريق من طرق القداسة بمباركة من الله على أمل أن يتبع هذا التقديس تقديس أزواج آخرين. فما هي الأعجوبة الملموسة التي أوصلت لويس وزيلي مارتان إلى القداسة.
في السابع من كانون الثاني من العام 2013 فتحت أبرشية فالنسيا في أسبانيا برئاسة راعيها المونسنيور كارلوس سييرا دعوى تقديس لويس وزيلي مارتان بعد أعجوبة شفاء الطفلة كارمن التي وُلدت قبل أوانها وهي عانت من نزيف حادّ في الدماغ عرّضها لخطر الموت الوشيك. إلاّ أن والديها صلّيا للطوباويين مارتان بتوجيه من راهبة كرملية فشفيت الطفلة وهي الآن تبلغ الرابعة من العمر وهي تعيش حياة سليمة. وبعد تحقيقات دقيقة أرسل الملفّ إلى الفاتيكان حيث خضع لتحقيقات صارمة من قبل سبعة أطباء اختصاصيين وتيولوجيين وكرادلة ثم وضعت نتائج دراسة الملفّ بين يدي البابا فرنسيس الذي أعلن قداستهما الأحد في الثامن عشر من تشرين الأول الحالي.