ما هو الدور الذي لعبته كنيسة سيدة البشارة للروم الارثوذكس في حمص؟
عاشت الكنيسة وشعبها الطيب الازمة التي ألمت بسوريا لكن طريقة العيش اختلفت عن ما عاشته الكنائس الاخرى لانها الكنيسة الوحيدة التي استطاعت ان تلعب الدور الانساني والخدماتي خلال الازمة وبعدما ولم تطالها يد الارهاب التي ضربت حمص السورية. ومن هنا حملنا السؤال التالي: ما هو الدور الذي لعبته كنيسة سيدة البشارة على الصعيدين الانساني والخدماتي؟ فوجدنا الجواب في جعبة الارشمندريت مكسيم الجمل كاهن الرعية الذي قال: "ان عمل الكنيسة يصب اولا واخيرا في خدمة الانسان فكيف اذا كانت هذه الخدمة تخدم الناس خلال الازمات والحروب ومن هنا فان كنيسة البشارة لم تتأخر يوما عن تقديم المساعدات الانسانية والاجتماعية لكل المحتاجين والمهجرين من تأمين مساكن، مساعدات غذائية وطبية، وكل ما يلزم لتأمين احتياجاتهم المعيشية بالاضافة الى تنظيم برامج ومشاريع بالتعاون مع دائرة العلاقات المسكونية التابعة للبطريركية ومع بعض المنظمات الدولية، موضحا ان هذه المساعدات لم تتوقف لا خلال الازمة في حمص ولا بعدها بحيث بقي مكتب الاغاثة في الكنيسة مستمرا في تأمين كل الخدمات، وما ساعد على عودة الحياة الى حي المحطة حيث توجد الكنيسة هو عودة المدرسة الغسانية الى حياتها التربوية الطبيعية". وعن نشأة الكنيسة أورد الارشمندريت الجمل: "بنى الكنيسة المطران الكسندروس حجا في عامي 1967_1968 من ماله الخاص وبمساعدة من البطريرك الروسي الكسي. تحوي الكنيسة رفاة المطران الكسندروس جحا وتضم 350 عائلة ارثوذكسية تتزين بالقيم والرقي، وبالرغم من ان الكنيسة لم تطالها يد الارهاب لكن ابناء الرعية كما كل الرعايا فان البعض منهم قد تهجر الى اماكن خارج حمص والبعض الآخر غادر الى لبنان والخارج." وفي ما خص نشاطات الكنيسة، استعرض الارشمندريت مكسيم الجمل باقة من النشاطات التي تقيمها الكنيسة والتي لم تتوقف منها على سبيل المثال: نشاطات السيدات، الفرقة النحاسية الكشفية، التعليم المسيحي، الصلوات، القداديس، المحاضرات وغير ذلك من النشاطات التي تعنون جمال كنيسة سيدة البشارة التي تحيطها الصالات المخصصة لهذه النشاطات. هذا وكشف الارشمندريت مكسيم الجمل عن سلسلة نشاطات ستقام في الخامس والعشرين من الجاري احتفالا بعيد البشارة وهذه النشاطات هي بمثابة تقليد سنوي اعتادت عليه الكنيسة لكن هذا العام ستأخذ النشاطات حيزا هاما وستتضمن عراضة كشفية للفرقة النحاسية ومحاضرات خاصة عن عيد البشارة بالاضافة الى احياء التقاليد والمأكولات المتبعة في هذا العيد. وعن رسالته في زمن الصوم الكبير الذي ينتهي بقيامة المخلص قال:" ان زمن الصوم هو زمن العطاء والرحمة هذا الصوم الذي ينتهي بقيامة المخلص حيث نعيد سوية نحن المسيحيين هذا العام ومن هنا علينا ان نسعى الى تقوية حضورنا لنفعل شهادتنا امام الله وامام الآخرين".