أوروبا
11 أيار 2020, 11:50

ما كانت ستكون رسالة البابا يوحنّا بولس الثّاني في زمن كورونا؟

تيلي لوميار/ نورسات
"لا تخافوا! إفتحوا بل شرِّعوا أبوابكم للمسيح! ولقوّته المخلِّصة افتحوا حدود الدّول والأنظمة الاقتصاديّة والسّياسيّة، والمجالات الواسعة للثّقافة والحضارة والنّموّ. لا تخافوا! إنّ المسيح يعرف ما يوجد داخل الإنسان. وحده يعرف ذلك! المسيح يعرف ما يحمل كلّ فرد منّا في داخله؛ هو يعرف جيّدًا أفراحنا وقلقنا، آمالنا ومخاوفنا ورغباتنا؛ ووحده يملك الجواب على السّؤال الّذي نطرحه الآن."

هذه الكلمات توقّع أساقفة بولندا أن يقولها البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني جوابًا على سؤالين طرحوهما في المئويّة الأولى لولادته: ماذا كان سيقول لنا اليوم القدّيس يوحنّا بولس الثّاني؟ وما هي الرّسالة الّتي كان سيوجّهها لأبناء وطنه في أيّار/ مايو 2020 في هذه المرحلة الصّعبة؟  

هذا الجواب أورده الأساقفة في رسالة ستُقرأ في الكنائس يوم الأحد المقبل عشيّة الذّكرى الأولى لولادة البابا القدّيس، وقد أكّدوا فيها على قناعتهم أنّه لو كان البابا البولنديّ لا يزال حيًّا لكان فهم بكلّ تأكيد الأشخاص الّذين يعيشون في عزلة الحجر الصّحّيّ، مضيفين أنّه "كان سيصلّي من أجل المرضى والموتى ومن أجل عائلاتهم. هو الّذي وخلال حياته قد أُدخل المستشفى مرّات عديدة وبقي بدون أن يتمكّن من الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ وتألّم لفقدان أخيه إدموند، الّذي كان طبيبًا وتوفّي عن عمر ستّة وعشرين سنة بسبب عدوى نقلها إليه أحد المرضى".  

وتتابع الرّسالة بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ تعليم البابا البولنديّ الّذي زار مائة واثنين وثلاثين بلدًا وحوالي تسعمائة مدينة خلال حبريّته لا يزال اليوم صالحًا أيضًا. لقد كان البابا القدّيس قد دعا عام 2002 الكنيسة لكي تبحر في عمق الفضاء السّيبرانيّ وقد عبّر مرارًا طالبًا حماية الحياة البشريّة منذ الحبل بها إلى موتها الطّبيعيّ. ويعترف البابا فرنسيس في مقدّمة كتابه "مائة سنة، كلمات وصور" والّذي نشرته دار النّشر الفاتيكانيّة بمناسبة المئويّة الأولى لولادة القدّيس يوحنّا بولس الثّاني أنّه قد نظر إليه مرارًا خلال حياته الكهنوتيّة والأسقفيّة طالبًا في صلواته نعمة أن يكون أمينًا للإنجيل كما كان يشهد له".

وتُظهر الرّسالة تقدير البابا لعمل الأطبّاء والممرّضين والمسعفين والعاملين الصّحّيّين الّذين التقى بهم خلال حياته وصلّى من أجلهم.