أوروبا
02 أيار 2023, 08:45

ما كانت أبرز محطّات زيارة البطريرك ميناسيان إلى أثينا ليوم السّبت؟

نورسات/ اليونان
في إطار زيارته الرّعويّة التّاريخيّة إلى اليونان والّتي تأتي في إطار الذّكرى التّأسيسيّة المئويّة للكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في اليونان، زار كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، مطران الأرمن الأرثوذكس في اليونان كيغام خاتشاريان وذلك برفقة رئيس أساقفة أبرشيّة حلب المارونيّة المطران بطرس مراياتي، المدبّر الرّسوليّ للكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في اليونان الإكسرخوس جوزيف بيزازيان وآباء كهنة.

بداية، استقبل المطران كيغام خاتشاريان البطريرك ميناسيان والوفد المرافق عند مدخل كنيسة القدّيس غريغوريوس المنوّر، ثمّ توجّه الجميع إلى الكنيسة رافعين صلاة الشّكر على نيّة أبناء الكنيستين بحضور مؤمنين.

وألقى المطران كيغام خاتشاريان كلمة ترحيبيّة قائلاً: "إنّ زيارتكم يا صاحب الغبطة هي زيارة تاريخيّة بامتياز تبعث الفرح والرّجاء في نفوس أبنائكم لاسيّما أنّها أتت بالتّزامن مع مئويّة وجود كنيستكم في هذه الدّيار المقدّسة. لذلك يسرّنا أن نتشارك معكم هذه الفرحة سائلين العذراء مريم أن تمنحكم الصّحّة والعمر المديد لتبقون قدوة للكنيسة".

بدوره، شكر البطريرك ميناسيان المطران كيغام والآباء الكهنة والشّعب المؤمن لاستقبالهم الأخويّ الّذي ينمّ عن المحبّة والعلاقة الطّيّبة والوطيدة الّتي تربط بين الكنيستين.  

في ختام الصّلاة، تبادل الطّرفان الهدايا التّذكاريّة الّتي تؤرّخ لهذه الذّكرى التّاريخيّة، كما جالوا على أرجاء الكنيسة مطّلعين على تاريخها ومميّزاتها التّاريخيّة.

هذا وزار ميناسيان مندوب الكنيسة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة إتشميادزين الأرشمندريت خورين أراكاليان في أثينا، برفقة المطران مراياتي وبيزازيان وآباء كهنة.

على وقع قرع الأجراس وإنشاد التّراتيل، استقبل الأرشمندريت خورين أراكاليان البطريرك ميناسيان والوفد المرافق عند مدخل كنيسة رقاد السّيّدة العذراء، ثمّ توجّه الجميع إلى الكنيسة رافعين صلاة الشّكر على نيّة أبناء الكنيستين بحضور مؤمنين.

وألقى الأرشمندريت خورين اراكاليان كلمة ترحيبيّة مشيدًا بزيارته الأبويّة الّتي تأتي بالتّزامن مع الذّكرى التّأسيسيّة المئويّة للكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في اليونان.

بدوره، شكر البطريرك ميناسيان الأرشمندريت خورين والشّعب المؤمن لاستقبالهم الأخويّ الّذي ينمّ عن المحبّة والعلاقة الطّيّبة والوطيدة الّتي تربط بين الكنيستين.  

في ختام الصّلاة، قدّم ميناسيان للأرشمندريت خورين أراكاليان هدايا تذكاريّة من ضمنها كتاب يروي تاريخ وسيرة  البطريرك الكاردينال أغاجانيان.

هذا وقد جالوا على أرجاء الكنيسة مطّلعين على تاريخها ومميّزاتها التّاريخيّة.

وللمناسبة ذاتها، وضع ميناسيان إكليلين من الغار على النّصب التّذكاريّ لشهداء الأرمن في إحدى حدائق أثينا، الأوّل بإسمه والثّاني بإسم أبناء الكنيسة الأرمنية الكاثوليكيّة، وذلك بمشاركة الوفد المرافق.

وتليت الصّلوات أمام النّصب التّذكاريّ لراحة نفس الشّهداء. وأكّد أنّ القضيّة لم ولن تموت ولا بدّ للنّور أن ينتصر على الظّلمة.

هذا وترأّس البطريرك ميناسيان القدّاس الإلهيّ للمؤمنين النّاطقين باللّغة العربيّة في كنيسة غريغوريوس المنوّر- أثينا، حيث قال "هل سألنا ذاتنا إذا نحن مع الله؟ هل سألنا ذاتنا ما هو عربون المحبّة؟ هل سألنا ذاتنا عن أهمّيّة التّواضع في حياتنا؟". هذه التّساؤلات شكّلت عناوين هامّة لكاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان خلال ترؤّسه القدّاس الإلهيّ الّذي شارك فيه المطران بطرس مراياتي، والإكسرخوس جوزيف بيزازيان، وآباء كهنة ومؤمنين.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى الإكسرخوس جوزيف بيزازيان كلمة عبّر فيها عن أهمّيّة هذا اليوم الجميل لوجود المؤمنين النّاطقين باللّغة العربيّة والّذين يصلّون كلّ يوم سبت في هذه الكنيسة، مؤكّدًا أنّ زيارة البطريرك ميناسيان قد أعطت أملاً ورجاء جديدين للشّعب المؤمن في هذه الدّيار المقدّسة.

أمّا البطريرك ميناسيان فسأل في عظته عن المحبّة، التّواضع، وجود الله في حياتنا، لأنّنا بتنا نعيش في عصر مليء بالكبرياء بالحقد، بالغيرة، لذلك علينا أن نسأل ذاتنا باستمرار عمّا إذا كنّا مع الله؟  

وأشاد بالمؤمنين النّاطقين باللّغة العربيّة والوافدين إلى اليونان من دول مختلفة، داعيًا إيّاهم إلى الصّلاة من أجل اخوتهم الّذين يعيشون وسط تحدّيات كبيرة في لبنان، سوريا وسائر المنطقة.