ما الذي يحصل في رميش؟
ناشد الخوري نجيب العميل، كاهن رعيّة مار جرجس في رميش، في حديثٍ له مع محطّة تيلي لوميار الدولة اللبنانيّة عدم إخلاء مؤسّسة قوى الأمن الداخليّ وإغلاق مقرّها في البلدة، وذلك بعد أيّام من سحب الجيش اللبنانيّ من المنطقة. وأكّد الكاهن أنّ المخفر يلعب دورًا أساسيًّا في الحفاظ على الأمن الداخليّ، متسائلًا: "هل تتخلّى الدولة عنّا مجدّدًا كما فعلت سابقًا؟" مشدّدًا على أنّ أهالي البلدة لن يقبلوا إلّا بأن تكون الدولة اللبنانيّة هي الجهة المسؤولة عنهم.
وكان أهالي رميش الحدوديّة تجمّعوا يترأّسهم كاهن الرعيّة أمام مخفر الدرك في البلدة رافضين قرار الدولة بإخلائه ومناشدين الحكومة اللبنانيّة عدم التخلّي عنهم كما فعلت بالسابق، وعدم تركهم لمصيرهم.
من جهته، كان النائب أشرف ريفي أعرب عن تأييده "طلب أهالي رميش وغيرها من البلدات الصامدة بإبقاء مخافر قوى الأمن في القرى والبلدات والمدن، فوجود قوى الأمن إلى جانب الناس هو الأمر الطبيعيّ، كما يساعد على بقاء الأهالي ويشعرهم بوجود الدولة إلى جانبهم وخصوصًا في الأيّام الصعبة". وأضاف: "في حرب العام ٢٠٠٦ عزّزنا وجود المخافر في بلدات الجنوب على الرغم من قيام الاجتياح البرّيّ، وقام رجال قوى الأمن بواجبهم الأساسيّ ..."
وختم ريفي: "ندعو إلى بقاء مخفر رميش في البلدة لدعم صمود الأهالي، وندعم كذلك بقاء المخافر كلّها في أماكنها ولا نرى تبريرًا مقنِعًا لتجميع المخافر في القرى والبلدات والمدن. هذه الإجراءات غير مبرّرة وتتناقض في كلّ ما هو معتمَد في دول العالم، كما تتناقض أيضًا مع مفهوم الشرطة المجتمعيّة".