صحّة
31 كانون الثاني 2022, 10:10

ما الذي يجب عليك فعله إذا أصبتَ أنت أو طفلك بكوفيد-19 في المنزل

تيلي لوميار/ نورسات
يتعرّض العديد من الناس الذين يصابون بكوفيد-19 لأعراض بسيطة ويمكنهم التعافي في المنزل. ولكن بالنسبة للأسر إذ يعيش أفرادها معًا، غالبًا ما يكون من الصعب تجنّب انتشار عدوى المرض للآخرين. فيما يلي بعض النصائح حول ما الذي ينبغي القيام به إذا أصبت أنت أو أحد أفراد أسرتك بكوفيد-19.

ثمة أفراد يصابون بالمرض، حسبما يتبين من نتائج اختبارات الكشف عن كوفيد-19، وتظهر عليهم أعراض بسيطة أو لا تظهر أي أعراض. ويمكن غالباً رعاية هؤلاء الأفراد بأمان في المنزل طالما أنهم غير مهددين بالإصابة بمرض شديد. أما المعرضون لخطر الإصابة بمرض شديد — بمن فيهم المسنون، أو النساء الحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل طبية مزمنة، أو من مرض يثبط المناعة — فعليهم الاتصال بمزود الرعاية الصحية الخاص بهم للحصول على توجيهات.

يجب الحصول على رعاية طبية فوراً إذا تراجع وضع الشخص المريض.

 

كيفية تقديم الرعاية لشخص مصاب بكوفيد-19

في الوقت الذي تعكف فيه على تقديم الرعاية لفرد الأسرة المريض، تذكّر أن تعتني بنفسك أيضاً.

حدِّد عدد مقدمي الرعاية. وفي الوضع الأمثل، ينبغي تحديد شخص واحد يتمتع بصحة جيدة وليس معرضاً لخطر الإصابة بمرض شديد من كوفيد-19 — أي أن يكون قد تلقى جميع جرعات اللقاح، وأن يكون عمره/عمرها دون سن الستين، ولا يعاني من أي مشاكل صحية مزمنة.

ساعِد المريض بالالتزام بتوجيهات الطبيب. وبصفة عامة، يجب على المريض أن يرتاح، وأن يشرب كميات كبيرة من السوائل، وأن يأكل أغذية مغذية.

 

إرصد الأعراض

إسعَ للحصول على رعاية طبية فوراً إذا كان المريض يعاني من:

  • صعوبة في التنفس
  • ألم في الصدر
  • تشوّش في التفكير
  • فقدان القدرة على النطق أو الحركة

تعتمد بعض الأعراض على سن المصاب. يجب الحصول على رعاية طبية طارئة إذا كان الطفل لا يستطيع تلقي الرضاعة الطبيعية، أو إذا أصيب طفل صغير بحمى شديدة، أو إذ بدا الطفل فجأة مشوشاً، أو رفض الأكل، أو تحوّل لون وجهه أو شفتيه إلى اللون الأزرق.

أرصد وضعك وأوضاع الآخرين في منزلك للكشف عن أي عرض من أعراض كوفيد-19، بما في ذلك الحمى، والألم في الحلق، والألم في العضلات أو البدن، واحتقان الأنف، وسيلان الأنف، والغثيان أو التقيؤ، والإسهال، وصعوبة التنفس، والسعال الجاف، والإرهاق. أما بالنسبة للأطفال، فقد تختلف الأعراض. ومن بين الأعراض التي تظهر على الأطفال الرُضَّع صعوبة الرضاعة، وسرعة التنفس، والخمول. وينبغي إجراء فحص للكشف عن الإصابة فيما إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض.

اتخذ احتياطات

من المهم اتّباع الاحتياطات حتى لو كنت أنت وأفراد أسرتك الآخرون قد تلقيتم اللقاح، فما من لقاح يوفر حماية 100 بالمئة ضد المرض، ومن الممكن أن تنقل العدوى إلى الآخرين في حالة إصابتك، حتى لو كنتَ قد حصلتَ على اللقاح.

تحدّث إلى أطفالك عن هذه الإجراءات الوقائية ومدى أهمية التزام الجميع بها للمساعدة في إيقاف انتشار الفيروس.

التباعد البدني: تجنّب الاختلاط غير الضروري بالشخص المصاب، والذي يجب أن يبقى في غرفة منفصلة إذا كان ذلك ممكنًا، أو على بعد متر واحد على الأقل من الآخرين في الأسرة المعيشية، وذلك لتقليص خطر انتشار العدوى.

إرتداء كمامة: يجب على الجميع ارتداء كمامة طبية ذات قياس مناسب عندما يتواجدون في الغرفة نفسها التي يوجد فيها المريض (والذي يجب عليه ارتداء كمامة أيضًا).

غسل اليدين المنتظم: إغسل يديك بالماء والصابون أو بمطهر يدين يحتوي على كحول، وبصفة منتظمة، خصوصًا بعد الاختلاط مع شخص مريض.

التهوية: تحقّق من المحافظة على تهوية جيدة (إبقاء النوافذ مفتوحة) في الغرف المشتركة (مثلاً المطبخ والحمام).

التنظيف والنظافة الصحية: استخدِم صحونًا وأكوابًا وأدوات أكل وملاءات سرير ومناشف مخصصة للشخص المريض. إغسِل جميع هذه المستلزمات بالماء الساخن والصابون.

حدِّد الأسطح التي يتكرر لمسها من قبل المريض (من قبيل الكراسي، والطاولات، وإطار السرير، ومقبض الباب، والألعاب) وقم بتنظيفها وتطهيرها يوميًّا.

قم بتنظيف الحمام وتطهيره مستخدمًا قفازات (إذا توفرت) بعد كل استخدام للحمام من قبل الشخص المريض إذ لم يكن بوسع المريض القيام بالتنظيف بنفسه.

يمكن غسل الملابس المتسخة التي يستخدمها المريض مع ملابس الأشخاص الآخرين، ولكن يجب اتخاذ احتياطات:

ارتداء قفازات قبل لمس ملابس الشخص المريض (إذا توفرت).

غسل الملابس بالصابون أو مسحوق الغسيل باستخدام ماء ساخن بقدر الإمكان ثم تجفيف الملابس تجفيفًا كاملاً — فكلا الخطوتين تساعدان في قتل الفيروس.

غسل اليدين بالماء والصابون، أو باستخدام مطهر يدين يحتوي على كحول، فور الانتهاء من الغسيل.

فكِّر في فرز الغسيل في أكياس تُستخدم مرة واحدة بدلاً من استخدام سلة غسيل.

استخدِم سلة مهملات منفصلة للشخص المريض للتخلص بأمان من المناديل الورقية والكمامات المُستخدمة وغير ذلك من النفايات.

يجب عدم السماح بحضور الزوار حتى التعافي التام للمريض وتوقفّ جميع أعراض كوفيد-19.

إتبع التوجيهات الوطنية حول طول المدة التي ينبغي أن يظل الشخص المريض معزولاً خلالها، وما إذا كان يجب على الأفراد الآخرين في المنزل الالتزام بالعزل. وتوصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص المصابين بعزل أنفسهم لمدة 10 أيام ابتداء من ظهور الأعراض، بالإضافة إلى ثلاثة أيام بعد انتهاء الأعراض.

 

كيفية غسل اليدين

ما الذي يجب قوله للأطفال إذا ما أصيب أحد أفراد الأسرة بالمرض

يتسبب المرض بصعوبات لكل فرد من أفراد الأسرة، بما في ذلك الأفراد غير المرضى. وتعتمد كيفية استجابة الأطفال لهذا الوضع اعتمادًا كبيرًا على سنّهم، فقد لا يفهم الأطفال الصغار ما الذي يجري ولماذا بات من غير الممكن فجأة أن يروا أحد الوالدين أو الأشقاء. أما الأطفال الأكبر سنًّا، فقد يتسبب لهم ذلك بالقلق وبمشاعر مؤلمة. وقد يلقي بعضهم اللوم على أنفسهم بشأن ما يحدث.

تحدَّث إلى أطفالك حول ما يحدث وحاوِل الإجابة عن أسئلتهم بلغة ملائمة لسنهم. وتذكّر أن الأطفال يقتدون بالراشدين، لذا حاوِل أن تخوض في الحوار بهدوء.

تحدَّث إليهم حول الفيروس، وعن سبب أهمية تخصيص مجال لفرد الأسرة المريض كي يتعافى، وكيف يتوجب على كل فرد أن يتوخى الحذر كي لا ينقل عدوى الفيروس (خصوصًا إذا كان يتعين عليك حماية أي شخص ضعيف يعيش في منزلك).

تحقَّق من مشاركة أطفالك في الخطط التي تضعها أسرتك بشأن كيفية التعامل مع الوضع. جِد طرقًا لجمع أفراد الأسرة معًا ضمن مسافة آمنة، من قبيل إجراء مكالمات بالفيديو في أوقات الوجبات، أو قراءة قصص معًا عبر باب مغلق. يمكنك أيضًا تشجيع أطفالك على رسم صور أو كتابة رسائل، مما قد يساعد في التعبير عن مشاعرهم وفي توفير إيماءة مرغوبة لرفع معنويات فرد الأسرة المريض.

 

ما الذي يجب أن تفعله في حالة إصابتك بالمرض

إذا كنت تشعر بالمرض أو ظهر من اختبار الكشف عن المرض بأنك مصاب بكوفيد-19، فعليك ملازمة المنزل. وإذا تَراجع وضعك الصحي أو إذا شعرت بصعوبة في التنفس، فعليك الاتصال بمرفق للرعاية الصحية فورًا.

إذا كنت أنت مقدم الرعاية الوحيد لطفلك، فكّر حينها بتحديد شخص يمكنه رعاية طفلك إذا اشتد مرضك ولم تتمكن من رعاية الطفل. وفي الوضع الأمثل، يجب أن يكون مقدّم الرعاية البديل شخصًا غير معرّض لخطر كبير بالإصابة بمرض شديد من كوفيد-19.

عليك بالراحة، وشرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول أغذية مغذية.

حاول البقاء في غرفة منفصلة إن أمكن، أو على بعد متر واحد على الأقل من الآخرين حولك، وذلك لتقليص خطر انتشار العدوى. حافظ على تهوية جيدة في الغرفة من خلال فتح النوافذ لأقصى مدة ممكنة.

عليك ارتداء كمامة طبية مناسبة عندما تكون مع الآخرين. وبعد استخدام الكمامة، انزعها بحرص وتجنّب لمس الأسطح التي يُحتمل أن تكون ملوثة من الكمامة. تخلّص من الكمامة في سلة قمامة مزودة بغطاء، وذلك فور الانتهاء من استخدامها.

التنظيف والنظافة الصحية

عندما تعطس أو تسعل، غطّي فمك من خلال ثني الذراع حول الفم أو باستخدام منديل ورقي والتخلص منه بعد الاستخدام.

إغسل يديك بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر يدين يحتوي على كحول.

لا تأكل الوجبات مع الآخرين، ولا تشترك مع الآخرين في استخدام أدوات الأكل أو ملاءات السرير أو المناشف.

تجنّب لمس الأشياء والأسطح في الغرف المشتركة.

إذا كنت تشعر بأن حالتك جيدة، قم بتنظيف الحمام وتطهيره بعد كل استخدام.

العزل

إسأل مزود الرعاية الصحية الخاص بك حول طول مدة ملازمة المنزل والعزل الذاتي. وتوصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص المصابين بعزل أنفسهم لمدة 10 أيام ابتداء من ظهور أي أعراض، بالإضافة إلى ثلاثة أيام بعد انتهاء الأعراض.

قد يكون بقاء المرء في العزل أمرًا صعبًا. ومن الطبيعي أن تنتابك طائفة من المشاعر، من قبيل الشعور بالتوتر أو القلق أو الحزن أو الخوف أو الغضب. ويمكن للمحافظة على نشاطك والالتزام بروتين ما والتحدث مع الأفراد الذين تثق بهم عبر الهاتف أو الإنترنت أن يحقق فرقًا كبيرًا.

 

ما الذي يجب فعله إذا أصيبَ طفلك بالمرض

إذا ظهرَت على طفلك أعراض كوفيد-19، فيجب الحصول على مشورة طبية حالما يشعر الطفل بالمرض، حتى لو كانت الأعراض بسيطة.

وإذا قال الطبيب إنه من الآمن تقديم الرعاية للطفل في المنزل، فحاول تقييد الاختلاط بمقدم رعاية واحد بقدر الإمكان من أجل حماية أفراد الأسرة الآخرين من الإصابة بعدوى المرض — خصوصًا المعرضين لمستوى خطر عالٍ بالإصابة بمرض شديد. وإذا أمكن، يجب أن يكون مقدم الرعاية المحدد شخصًا يتمتع بالصحة ولا يعاني من مشاكل صحية كامنة وأن يكون قد تلقى اللقاح. وإذا لم يكن ممكنًا فصل الطفل ومقدم الرعاية عن سائر أفراد الأسرة، حاوِل فصل الأشخاص المعرضين لخطر كبير بالإصابة بمرض شديد عن الطفل وعن مقدم الرعاية.

لا تقم بعزل الطفل بمفرده.

تحدَّث إلى طفلك حول كوفيد-19 ولماذا من المهم أن يحاول البقاء بعيدًا عن سائر أفراد الأسرة لفترة من الوقت.

يجب على مقدم الرعاية، وإذا أمكن الطفل أيضًا (بسن 6 سنوات فأكثر)، ارتداء كمامة طبية ذات قياس مناسب عند الاختلاط بالآخرين، وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر يدين يحتوي على كحول.

ومن شأن الراحة، وشرب السوائل وتناول الأغذية المغذية أن يدعم تعافي طفلك.

طمئن طفلك بأنك ستعتني به، وأنه سيتعافى بعد مرور بعض الوقت والحصول على الراحة.

استمع لأسئلة طفلك أو شواغله

لقد تسببت الجائحة بالكثير من القلق والانشغال للجميع. ومن الممكن أن تؤدي الإصابة بكوفيد-19 إلى شعور المرء بطائفة من المشاعر من الغضب والقلق والحزن. عليك الإقرار بهذه المشاعر وطمأنة الطفل بأنه من الطبيعي أن تنتابه هذه المشاعر.

قد يكون بعض الأطفال سمعوا معلومات زائفة حول كوفيد-19 من أصدقائهم أو عبر شبكة الإنترنت، وقد يتسبب ذلك بشعورهم بالقلق أو الخزي. تعرّف على ما يعرفونه، وإن دعت الحاجة، أطلِع الطفل على المعلومات الصحيحة باستخدام مواقع إلكترونية موثوقة من قبيل موقع منظمة الصحة العالمية وموقع اليونيسف.

تجاوَب مع احتياجات طفلك

فكِّر مع طفلك بطرق يتمكن فيها من البقاء على اتصال مع أفراد الأسرة الآخرين ومع الأصدقاء.

حاوِل جعل المكان الذي ينعزل فيه الطفل ومقدم الرعاية ملائمًا للطفل بقدر الإمكان.

وإذا كانت حالة الطفل جيدة بما يكفي، فحاوِل العثور على طرق مبتكرة للعب لتحفيز الطفل، فاللعب والتعلّم يظلان جزءًا مهمًّا من حياة الطفل.

ارصد الأعراض

إذا اشتدت الأعراض التي تظهر على الطفل، اتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك فورًا.

يجب الحصول على رعاية طبية طارئة إذا كان الطفل لا يستطيع تلقي الرضاعة الطبيعية، أو إذ بدا الطفل فجأة مشوشًا، أو رفض الأكل، أو تحوَّل لون وجهه أو شفتيه إلى اللون الأزرق.

نصائح بشأن تقديم الرضاعة الطبيعية

واصلي تقديم الرضاعة الطبيعية لطفلكِ إذا أصيب بالمرض. وإذا كان الطفل الصغير مصابًا بكوفيد-19 أو بمرض آخر، فمن المهم مواصلة تغذيته بالرضاعة الطبيعية، إذ أن الرضاعة الطبيعية تعزّز نظام المناعة لدى الطفل، كما أن الأجسام المضادة تمر إلى الطفل عبر لبن الأم، مما يساعد على مكافحة الالتهابات.

 

المصدر: يونيسف